الثلاثاء , ديسمبر 3 2024

حضرموت تنتفض

 

 

حضرموت تنتفض

 

اعتقد أنه لم يمر على المواطن الحضرمي الشريف النزيه الأمين ظروف كالتي يمر بها اليوم.

بحيث أصبح ربما عاجز حتى عن تلبية متطلبات حياته اليومية الضرورية من غذاء و مسكن و تعليم و دواء و خدمات وغير ذلك.

على الرغم أنه يعيش على بحيرة من النفط ومناجم من الذهب وبحار غنية بأجود انوع الاسماك والكائنات البحرية.

يعني باختصار بركات من الأرض والسماء والبحار ومع ذلك يعيش في اسفل سلم الفقر والحاجة .

اذا اين تكمن مشكلة هذا المواطن المسحوق المغلوب علىٕ أمره ؟

مشكلته مع علية القوم ممن ولاهم الله أمره ليس مسؤولي في السلطة فحسب بل تشكيلات و احزاب وتنظيمات وهيئات وبمسميات عدة ما أنزل الله بها من سلطان البعض في السلطة والبعض في المعارضة والبعض رجل في السلطة ورجل في المعاضة
ومع ذلك لا تحرك ساكن بل اسمع جعجعة ولا ارى طحينا .

اليوم قالوا حضرموت تنتفض أو كادت .

دعوني احبتي اتكلم بكل صراحة ووضوح من الذي سوف يتصدر المشهد و الحديث عن معاناة الشعب الحضرمي ويتكلم باسمه ؟

إن كان ممن يحس بمعاناته ويعيش ما يعيشون ويتألم بما هم به يتألمون فكرم بذلك .

واما أن كان ممن يتحدث عن فقره و معاناته وقلة حيلته ثم هو يعيش في بحبوحة من العيش وربما هو عامل وفرد في منظومة الفساد التي ينتقدها فأي خبل ذلك!! كيف لمثل هذا الشخص أن يحس بما يحس به المواطن الحضرمي؟!
فمن نافلة القول ان فاقد الشي لا يعطيه .

ونتمنى أن نكون مخطئين في ذلك و نقول أنها بالفعل صحوة ضمير لا مجرد انتهازية لمطالب شخصية يسعون اليها من مناصب وجاه ومال حتى وإن كان السبيل إلى ذلك العبور على ظهر هذا المواطن وجعل همه ولقمة عيشه طريق للابتزاز واي كان شكل هذا الابتزاز .

نعم الكل مع إجماع حضرمي ووحدة صف لانتزاع حقوقنا المسلوبة وبالطرق المشروعة ولكننا نرفض رفضا قاطعا أن يتخذ من آلامنا ومعاناتنا مطايا يركبون بها على ظهورنا .

وختاما نقول منطق الحكمة والعقل يقول أن يكون المواطن سندا وعونا لكل حراك جماهيري سلمي تحت اي مسمى لانتزاع حقوقه وإبعاد شبح الفقر والجوع والمرض والجهل عنه .

فلذا فإن من يأنس من نفسه اخلاصا وتجردا للحديث عن هم المواطن الحضرمي وقيادته الى بر الامان فهذا هو المرحب به أما من كان من أصحاب المنافع والمصالح الخسيسة والدنيئة فرجا أن يتنحى وكفانا خذلانا في كل مرة.

وهذه المرة لم يسمح المواطن بخذلانه من اي طرف كان وتحت أي مسمى بل سيجد نفسه في مواجهة مع المواطن الحضرمي الذي سئم وضاق ذرعا وقلة حيلته مع أناس يتكلمون باسمه و معاناته، فإذا حققوا ما يريدون من أطماع سافلة تركه وشأنه لتزاد معاناته وهكذا دوليك.

املنا في الله عظيم في هداية من رب العالمين تشمل الجميع ليكونون بكل صدق واخلاص في صف المواطن الحضرمي لرفع معاناته ولينصرن الله من ينصره .

كتب ذلك راجي عفو الله .

الشيخ: انس بن علي باحنّان

عن ادارة التحرير

Avatar

شاهد أيضاً

حضرموت نموذج للإنسانية والعدالة..في تعاملها مع ملف النازحين

حضرموت نموذج للإنسانية والعدالة..في تعاملها مع ملف النازحين شهدت حضرموت تدفق أعدادا كبيرة من النازحين …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *