تحرك مجلس حضرموت الوطني الآن…
هل له علاقة بالتحركات الأخيرة على الساحة الحضرمية؟
حضرموت اليوم في وضع لا تحسد عليه ومحتاجة كل الجهود لانتشالها مما هي فيه، وطبعا لن يحصل هذا الا بتوافق الحضارم ووحدة هدفهم بغض النظر عن طريق الوصول فالأهم هو حضرموت في المقام الأول وتحسين وضع أهلها.
مجلس حضرموت الوطني يتحرك بخطوات بطيئة لكن مدروسة وتخطيط مسبق وطبعا لابد أن نعرف أنه ليس لديه حلول سحرية لكل مشاكل حضرموت..بل هو ممثل حضرموت السياسي وخطوة على الطريق لتأسيس منظومة عمل متكاملة تشاركية ليس فيها استفراد لأحد..
تحرك المجلس هذه الايام هو مخطط ومرتب له مسبقا وليس فيه أي عداء للحلف وتحركات الشيخ عمرو الأخيرة، وبالمناسبة مكان الشيخ عمرو في الهيئة الرئاسية مازال شاغرا ونتمنى عودة الشيخ عمرو للعودة للمجلس ووحدة الصف الحضرمي، مجلس حضرموت له خط سياسي واضح يشتغل عليه بصمت ويؤسس لعمله أرضية صلبة ، فهو مشروع حاضر ومستقبل حضرموت وليس هدفه معاداة مكون او منطقة بل هدفه أسمى وهو نهضة حضرموت وتخلصها من حبل التبعية والاقصاء، والتوافق بين جميع المكونات الحضرمية.
نرى كثيرا من السب والانتقاص للمجلس وأنه تبع حزب او تبع قبيلة او تبع منطقة واحدة، ومن هذه الأمور، المجلس اكبر من هذه الامور تماما وسيتضح مع الايام خطأ كل تلك الشعارات التي صدرت من أناس قصيري الأفق او ناس مسيطرة على عقولهم نظرية الحسد والغيرة لماذا هذا الشخص في هيئة الرئاسة للمجلس او هذه القبيلة وقبيلتنا ليس يمثلها أحد..!!
وكأن الموضوع تمثيل فقط وبروز ، المجلس سيضم كل أبناء ومناطق حضرموت في هيئاته العليا من جميع المديريات وسيبحث عن الأكفأ والأجدر الذي يعمل وينتج..
حضرموت لها أكثر من ٥٠ سنة ضائعة من عمرها، والآن لدينا فرصة ذهبية لنهضة وحضرموت وانطلاقها ووجود مجلس لها وثقة الأشقاء في المملكة فيه كبيرة، هي فرصة كبيرة جدا نتمنى استغلالها بقدر المستطاع.
عبدالغني أحمد الكثيري