ماذا بعد انتهاء المهلة ؟!
أكثر من ثمانية أيام انقضت على انتهاء المهلة التي منحها حلف قبائل حضرموت لحكومة الشرعية ولم تستجيب حكومة الشرعية لمطالب حلف قبائل حضرموت ، وكان الشيخ عمرو بن حبريش العليي رئيس حلف قبائل حضرموت قد توعد حكومة الشرعية في حال عدم الاستجابة لمطالب الحلف بأن حلف قبائل حضرموت سوف يضع يده على حقول النفط في المسيلة والضبة وسوف يشكل قيادة حضرمية لشركة بترومسيلة .
وبرغم مرور أكثر من أسبوع على انتهاء المهلة المحددة لم يحرك حلف قبائل حضرموت ساكناً غير التجمهر في الهضبة ووفد يأتي وآخر يغادر والتقاط الصور والخطابات الرنانة وقطع إمدادات الديزل عن كهرباء الساحل مما أدى إلى زيادة ساعات الاطفاء من ساعتين إلى أربع وخمس ساعات.
كنا نتوقع أو نمني النفس أنه بعد انتهاء المهلة المحددة ب 48 ساعة بعدم الاكتفاء بالتقوقع في الهضبه وأن يزحف الشيخ عمرو بن حبريش العليي ومن معه من حشود قبلية إلى إلى مطار الريان وميناء الضبة النفطي وينضم لهم أبناء مديريات الساحل من المكلا والشحر وباقي مناطق الساحل
ليس لفرض السيطرة على مطار الريان وميناء الضبة النفطي وإنما للاعتصام السلمي الهدف من هذا الاعتصام السلمي إيصال رسالة إلى حكومة الشرعية والى التحالف العربي والى العالم الخارجي مفادها أن أبناء حضرموت قد نفذ صبرهم من الوعود الكاذبة وأنه حان الوقت لكي يتنزع أبناء حضرموت حقوقهم السياسية والاقتصادية والاجتماعية بعد أكثر من نصف قرن من النهب المنظم والضم والتهميش وطمس هويتهم التي تعرضت له حضرموت طوال السنوات الماضية.
أما إذا استمر الحال على ماهو عليه وهو الاحتشاد في الهضبة وإلقاء الخطابات وبيانات التأييد
والتظاهر بحمل السلاح فهذا لن يخدم حضرموت وقد يفهمه عند البعض خطأ.
فمن المؤكد أن مع مرور الأيام سيبدأ الملل يتسرب إلى نفوس الحاضرين وسيعود كل واحد إلى منطقته وسينفض المولد وهو الشيء الذي تراهن عليه حكومة الشرعية بمرور الوقت
اعقلها ياشيخ عمرو وتوكل على الله وسير على بركة الله نحو الساحل إلى ((مطار الريان وميناء الضبة النفطي)) فهناك مربط الفرس وهناك ستأتي الحلول العاجلة وسوف نكون كلنا خلفك وجنود تحت قيادتك ورهن اشارتك فحضرموت تستحق مننا أن نضحي بالغالي والنفيس.
محمد محفوظ بن سميدع