الخميس , نوفمبر 21 2024

ماذا تحتاج حضرموت ..؟

 

 

ماذا تحتاج حضرموت ..؟

للأسف الشديد تدار محافظة حضرموت اليوم ومن قبل وكأنها دكان تجاري وتعمل سلطاتها وكأنهم محاسبين بذلك الدكان فقط
فتجد جميع السلطات بها على مدى العشر سنوات الأخيرة يتعذرون بقلة الموارد المالية فيعجزون حتى عن بناء مدرسة أو مستشفى او دفع رواتب أو حوافز
يا الله الا يعلمون أنهم بمحافظة تقدر ثرواتها بأرقام خيالية

هناك ثروة زراعية
هناك ثروة سمكية
هناك ثروة معادن
هناك ثروة نفطية
بل هناك ثروة بشرية
هناك ثروة بيوت تجارية لم تستغل إلى اليوم
هناك ثروة علاقات خارجية

ماذا تحتاج اليوم حضرموت
تحتاج لأمور بسيطة جدا ؟

توفير كهرباء لا تتجاوز 500 ميقا للساحل والوادي وهذا الرقم تجده متوفر بإحدى الفنادق الخليجية ونحن محافظة بهذا الحجم ونتباكى على 50 ميقا أو 100 ميقا والله حرام !!

تحتاج حضرموت لدعم القطاع الصحي بكامل احتياجه ويتحصّل المواطن على خدمات صحية مجانية

تحتاج حضرموت لعدد من المدارس وكتب منهجية ودفع حوافز لطواقمها التربوية ودعم مواصلات وضمان توفير تعليم مجاني

تحتاج حضرموت لتدخّل ودعم بعض المواد الغذائية والأسماك والمشتقات النفطية ومراقبة التصدير والاستيراد .

هذه اهم المتطلبات بالوقت الحاضر إضافة إلى عدد من الاهتمامات في القطاعات الأخرى.

حضرموت لم ولن يتجاوز سكانها ثلاثة مليون فقط
أتعجز جميع السلطات بها عن خدمة هذا العدد البسيط وأقول بسيط مقارنة بدول أخرى يتجاوز سكانها هذا العدد كثيرا وتجد مساحتها صغيرة ولكنهم ينعمون بحياة كريمة .

رسالة أوجهها لقيادة هذه السلطة أو أي سلطة تأتي مستقبلا لها أنه يجب النظر في كيفية استغلال المحافظة الاستغلال الأفضل ويجب ان تدار المحافظة بشكل اخر والتفكير في موارد غير هذه الموارد فقط بل وتفعيل آليات جديدة في استغلال ماهو موجود .

بحضرموت قيادات إدارية فذة تستطيع أن تخلق الف والف طريقة إرادية يجب أن تستغلها السلطات وحينها سننعم جميعا بما نتغنى به بهذه المحافظة بل وسنجعل الجميع يتغنى معنا .

ضرورة خلق علاقات طيبة مع الجميع ( جميع المكونات بكامل الوطن ) ستكون سبب في إنجاح مانطمح له
أما سياسة الإقصاء والتخوين لا توصل إلى مكان اطلاقا والواقع يثبت ذلك ويصبح الجميع يعادي بعضهم البعض والضحية المحافظة ومواطنيها .

وأيضا هناك ضرورة أخرى إلا وهي التقنين في صرفيات رجالات السلطة فهناك ماهو موثق لدينا أن تجد فاتورة استضافة وزير في وجبة غداء بأكثر من عشرة مليون ريال
هناك إيجار سيارة أحد الوكلاء بأحدى عشر مليون بالشهر الواحد
صرف سيارات لبعض المدراء بأكثر من مائة ألف ريال سعودي او شراء باص عادي جدا بأكثر من خمسين ألف دولار امريكي .
ففي هذه الأوقات يعتبر إجرام والله فتقنين مثل هذه الصرفيات يعزز الإيراد للسلطة وحينما نتغلب على جميع مشاكلنا ومتطلباتنا فهنيئا لهم مثل هذه الصرفيات بل وأكثر

حفظ الله حضرموت وأهلها والوطن .

محمد باحشوان ابو فهد

عن ادارة التحرير

Avatar

شاهد أيضاً

الحلقة ما قبل الأخيرة

 الحلقة ما قبل الأخيرة كتب / رشاد خميس الحمد السبت 2 نوفمبر 2024 منذ الوهلة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *