الثلاثاء , ديسمبر 3 2024

هل حوار السلطة مع الحلف ينهي أزمة حضرموت ؟!

 

 

هل حوار السلطة مع الحلف ينهي أزمة حضرموت ؟!

 

تزعٌم حلف حضرموت هبة جديدة وناصرها العديد من رجال حضرموت ، لكنها هبة قبل أن يكون لها أثر على صانع القرار والمتحكم في الملف الحضرمي أحدثت شرخا بين مكونات المجتمع الحضرمي ؟!!!.
الشرخ ليس في مطالب حضرموت التي نادى الحلف بجزء يسير منها ، وإنما في ثقة البعض في أهلية قيادة الحلف لتحمل مسؤولية أكبر من قدراته ، وفرض معركة على الحضارم بدون التشاور مع باقي مكونات ورموز حضرموت من رجال الحزم والعزم ألي الحلم والنهى !!!.

واليوم وبعد أن تأكد الجميع أن طموح الهبة لم يتعدى خصام السلطة المحلية وتخفيض قيمة دبة الديزل ومحاولة زيادة ساعات اللصي للكهرباء وإجراءات تحاول فرض الحلف ومن خلفه الجامع ليحل محل السلطة المحلية فهل تعي قيادات الحلف ومن شايعها ويدركوا ما يفعلون ؟!.

هل هؤلاء الثوريون القبليون مؤهلين أو على الأقل يدركون مسؤليات وواجبات السلطة المدنية وأدارة أجهزتها ؟!!!.
أظن أن المثل الحضرمي يجيب على هذآ التساؤل، والمثل يقول :
( كلب السيف ما يرعى الغنم ) ،،،

ومع هذا الخلط ورفض رجال الهبة والحلف الحوار مع السلطة وكأنهم صدقوا أنفسهم بسيطرتهم على القرار في حضرموت أرتفعت أصوات مخلصين لأهلهم ومجتمعهم وسعوا بمحاولة التدخل والصلح بين السلطة وقيادات الحلف ، سبحان الله بالرغم من أنه تفاعل محمود لأحتواء الأشكالية وفك الأحتقان إلا أنه لو تحقق يُعد مؤشر لأجهاض الهبٌة ولا يخدم القضية الحضرمية ويحول هذه الهبٌة التي أستبشر بها المجتمع الحضرمي من قضية وطنية حضرمية لقضية شخصية بين قيادة السلطة المحلية وقيادة الحلف !!!.

وطالما وقد فرضت المعركة على حضرموت وحتى يستغل الحضارم هذا الحراك في الدفاع عن قضيتهم وحقوقهم وحتى لا يتم أحتواء هبٌتهم وأفراغها من الأهداف التي يتمناها المجتمع يجب أن يحصل التالي :
1/ يجب أقناع قيادات الحلف بالتوقف عن تقمص دور السلطة ، وعدم أستفزازها بأجرٱت في الخدمات وتسعير البترول ترضي الناس الٱن ولكنها ستحرمهم منها مع أول رد فعل يتخذ ضد هذا التصرف ، فينقلب رضاهم لسخط ، ويخسروا وتخسر حضرموت بزيارة معاناة أهلها ،،

2/ يجب أن لايكون هناك حوار بين قيادة الحلف وأي سلطة أبتدأ ، وإنما الحوار يكون بين قيادات الحلف وقيادات المكونات الحضرمية القبلية والمدنية من المشاركين في الهبة والمختلفين معها ، للأتفاق على أهداف للهبة والمطالب التي تلبي مطالب حضرموت بعمومه وليس بجزء من المطالب ،،،

3/ وأن يتخلّى الحلف عن قيادة هذه الهبة ويدرك أنه ( عود من محزم ) وحتى لا يسهل كسر هذه الهبٌة التي تفائل بها الحضارم لأنتزاع حقوقهم ، وتسلّم قيادة وإدارة هذه الهبٌة بعد التشاور مع باقي المكونات ورموز المجتمع المدني والقبلي لقيادة يتفق عليها تكمل المسيرة ويديرها أكفّاء من أجل أن يشارك فيها كل مكونات وفئات حضرموت ،،،

4/ ثم يأتي الحوار مع السلطة المحلية ليس على أساس خصومة أو رغبة أحتلال موقعها وإنما لمشاركتها مسؤولية تثبيت حقوق حضرموت ولفهم تجربتها والمعوقات التي حالت دون تمكنها من تلبية حاجات المجتمع الحضرمي وحصوله على حقوقه المشروعة من أجل بلورة مطالب محددة توجه للجهة المسؤولة عنها من حكومة الشرعية أو التحالف أو الجهات الدولية المتحكمة في ملف البلاد ،،،

هذا التحول في أستراتيجية الهبة ومشاركة كافة فئات المجتمع سيفرض هيبٌة للحضارم وقوة لدعم مطالبهم لا تملك معها الجهات المتسببة في معاناة الحضارم إلا الأذعان لها وتلبية مطالبها ،،،

كل المكونات القبلية والمدنية في حضرموت لا يمكنها أدعاء تمثيل المجتمع الحضرمي بعمومه ، لذلك لابد من الأتفاق على مجلس وطني يضم الجميع ويمثل حضرموت في كل شأن سياسي أو حقوقي للحضارم ، ومجلس حضرموت الوطني الذي تم تأسيسة ولم يباشر عمله يعتبر خيار جاهز بإمكانه تحمّل هذه المسؤولية ، وهو ضرورة قصوى تحتاجها حضرموت خصوصا في هذه الظروف ، وحتى لو لم يكن هذا المجلس موجودا فمن مصلحة حضرموت وقضيتها ولأجل أنتزاع حقوقها أن يسعى الحضارم لتكوين مجلسهم الوطني ليمثلهم وفق النموذج المقبول به التمثيل دولياً ،،،

( سالم باوزير )

عن ادارة التحرير

Avatar

شاهد أيضاً

حضرموت نموذج للإنسانية والعدالة..في تعاملها مع ملف النازحين

حضرموت نموذج للإنسانية والعدالة..في تعاملها مع ملف النازحين شهدت حضرموت تدفق أعدادا كبيرة من النازحين …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *