قبائل حضرموت ترفض التهميش والتفرد بالقرار
في البداية لا يختلف اثنان على أن كل قبائل حضرموت وكافة شرائح المجتمع الحضرمي مع انتزاع حقوق حضرموت وهم على استعداد لتقديم الغالي والنفيس من أجل حضرموت.
إلا أن الكثير من قبائل حضرموت قد طفح بهم الكيل من الممارسة الإقصائية التي ينتهجها الشيخ عمرو بن حبريش العليي رئيس حلف قبائل حضرموت والذي عمل خلال السنوات الماضية على تهميش اللجان التابعة للحلف وسعى إلى إبعاد الكثير من الكوادر الحضرمية من هيئة رئاسة الحلف ولم يلتزم بالمواثيق ومبادئ الحلف التي تنص على أن تكون رئاسة الحلف دورية كل ستة أشهر عند قبيلة وخلال تلك السنوات لم يتم عقد الاجتماع الدوري لهيئة رئاسة الحلف والتشاور فيما يتعلق بقضايا حضرموت.
بالإضافة إلى أن الشيخ عمرو بن حبريش رفض الإستماع إلى الدعوات المتكررة من قبل الشخصيات والقبائل الحضرمية التي طالبت بإعادة هيكلة حلف قبائل حضرموت وتوحيد الجهود والتي كان آخرها من مرجعية الوادي والصحراء بقيادة الشيخ عبدالله بن صالح الكثيري.
أن إصرار الشيخ عمرو بن حبريش على الانفراد بالقرار والذي كان آخره قرار الهبة في الهضبة من غير الرجوع والتشاور مع باقي القبائل الحضرمية سوف يكون السبب في تصدع حلف قبائل حضرموت وهو الذي بدأت ملامحه تظهر في الأفق بعقد لقاء لقبائل كنده ثم تبعه لقاء لقبائل سيبان ومن المرجح أن تحدو قبائل حضرمية أخرى حذو قبائل كنده وسيبان ولا استبعد أن نشاهد لقاءات أخرى لقبائل نهد ونعمان وبني ضنه وال كثير وبلعبيد وباقي القبائل الحضرمية في القريب العاجل وطبعا السبب في ذلك سياسة الإقصاء و التهميش الذي ينتهجها الشيخ عمرو بن حبريش والذي جعل من حلف قبائل حضرموت أداة لخدمة مصالحه ومصالح ما يسمى بمؤتمر حضرموت الجامع بدلاً من أن يتبنى قضايا حضرموت.
محمد محفوظ بن سميدع