الخميس , نوفمبر 21 2024

حضرموت يجب ان تقود لا تنقاد

 

حضرموت يجب ان تقود لا تنقاد

 

بقلم الشيخ / انس علي باحنان

لا يعتقد أحدنا أن في هذا الأمر تعالي او صلف او استصغار أو احتقار لأحد نعوذ بالله من ذلك وكلنا يعرف مصير عدو الله حينما قال ( أنا خير منه )

في الآونة الأخيرة من عمر حضرموت لم نسمع إلا أن على حضرموت السمع والطاعة في كل ما يملى عليها ، حتى وإن كان في هذا الأمر سحقها وسلخها وقتلها من الوريد الى الوريد
هذه إذا قسمة ضيزى ، ومعادلة غير مستوية الأطراف ويجب أن توزن .

حضرموت انسانا وشعبا وارضا وتاريخا وحضارة وما حباها الله من خيرات ( ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء ) اكبر من ان يقودها الرعاع والصعاليك والجهلة والسقطة ، قلنا هذا الكلام لانه زيد لنا في البلاء والامعان بالأذية والتهميش والاقصاء ، وعدم الاكتراث بما تعانيه حضرموت أرضا وانسانا من مصائب وويلات ، سببها استغلال اعدائها ما بين أهلها من خلافات وصراعات وتناقضات لها صور عدة ، و تحت مسميات شتى ، ولا ينفك الأعداء عن تغذيتها وصب الزيت على النار ، ليزاد لهبها و يستطير شررها شعارهم فرق تسد ومصائب قوم عند قوم فوائد .

يا حضارم : افيقوا من غفلتكم ، الم يأن الوقت لتنفضوا عنكم غبار الذلة والمهانة وتعودو إلى رشدكم ، بجمع كلمتكم ورص صفوفكم لتعيدو مجدكم الخالد المشرق .

احبتي دعوني الان مباشرة أن الج إلى مكمن الضعف والقوة عند الحضارمة لننبذ الاول و نعزز الثاني .
أن مكمن الضعف عند الحضارمة الا من رحم الله عدم ثقتهم بأنفسهم و الدونية والانهزامية التي يشعرون بها دائما ، وظنهم انه قد حُكِم عليهم والى الأبد أن يقادون و لا يقودون ، خذ مثلا على ذلك ما يردده البعض هذه الأيام من قول إن حضرموت يجب أن تكون حاضرة في أي تسوية قادمة لحل مشاكل اليمن، لا ادري أي تسوية هذه الذي يعنون ، ولماذا تنتظر حضرموت ليقال لها هنا مكانك ؟ وممن تنتظر خيرها أمِن عدوها ؟ هل تظن أنه كان يوما بقلب الجلاد رحمه لضحيته حتى يكف سوطه عن ظهره ؟ اي خبل هذا ؟ فحضرموت يجب أن تفرض ما تريده و تقرره لا ما يقرره غيرها لها ومن متى كان في قلب ابليس شفقة ورحمة ؟

يا سادة يا كرام : ان صلاح حضرموت ونيل حقوقها المسلوبة باختصار لن يكون إلا على أيدي أهلها ولن يتأتّى ذلك إلا بجمع ورص الصفوف وتوحيد الكلمة وجمع الشمل ببوتقة واحده ، وليدرك الجميع أن في ضعفهم وتفرقهم السلاح الفتاك الذي يوجه عدوهم إلى نحورهم جميعا ، ولم يسلم احد من خنجرهم المسموم هذا .

الم يأن الوقت لتتشابك الايدي ونترك خلافاتنا جانبا؟!

فمن هذا الذي يا ترى سوف يتصدى لهذا المهم العظيم لجمع الشمل ، ولم شتات ما تفرق من الأمر ، فالهدف أمامه واضح كوضوح الشمس في رابعة النهار لا يختلف حوله اثنان ، وهو انتزاع حقوق حضرموت الاقتصادية والاجتماعية والفكرية والأدبية والسياسية التي ظلت لعقود من الزمن مسلوبة ، فمن هنا فليتنافس المتنافسون في جمع الشمل و وضع ورسم الخطط للوصول لهذ الهدف النبيل وفي اقرب وقت وبأقل الأثمان والجهد .

ولا نعتقد أن العقل والفكر الحضرمي الذي جاب الآفاق حاملا الفكر التنويري والخير و الهدية لكل بني البشر في مختلف اصقاع المعمورة عاجز عن الوصول بوطنه الحضرمي الى بر الامان وإعادة رقيه وازدهاره.

فالأمر هو إصرار وعزيمة وتخطيط وذكاء ونباهه ودهاء واستعانة برب السماء .

وصدق القائل الكريم في محكم التنزيل : ( ولينصرنّ الله من ينصره )

عن ادارة التحرير

Avatar

شاهد أيضاً

الحلقة ما قبل الأخيرة

 الحلقة ما قبل الأخيرة كتب / رشاد خميس الحمد السبت 2 نوفمبر 2024 منذ الوهلة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *