غدا ستناطحكم ثيران الغوغاء بعد أن التف الحضارم حول مشروع التنمية!
ستناطحكم ثيران الغوغاء وستعلن النفير من معاقل الانتقالي خارج حضرموت فقد جئتم بمصيبة لم يأت بها أحد من قبلكم!!
لقد قررتم أن تبنوا مشروع ليس ضمن مشاريعهم!
لقد أردتم أن تهتموا بواقع الناس لا بالشعارات والخيالات!
لقد قررتم أن لا تجعلوا الجنوب الذي هو المعبود الجديد ليس ضمن اهتماماتكم !!؟
المعبود الجديد ( الجنوب) الذي خونوا بسببه كل مخالف ولعنوا كل من لا يؤيده وأعطوا العفو الشامل عن كل من قرروا أنه يستحق العفو لمصالح مشتركة ولو كان طارق عفاش الذي غزاهم في 2015!
المعبود الجديد الذي ورثوه من المعبود السابق وهو ( الحزب) ولا صوت يعلو فوق صوت الحزب الذي يعلو على الدين والقيم والناس والأرض!
نعم إنهم هم لم يختلفوا الهوية نفس الهوية والحدود هي الحدود والعقليات اقصائية تخوينية والقمع كما هو والإنجاز والتنمية لا تكاد تذكر!
الذي اختلف أنهم كانوا يخونوك لأنك إقطاعي أو كهنوتي واليوم يخونوك لأنك عميل للشمالي !
والنتيجة إنهم سيشتمونك ويطعنون بك إذا لم ترضخ لهم أو تكون تجري خلفهم وتعطل عقلك من أجلهم
ستسألهم ويحق لك ماذا أنجزتم خلال حكمكم؟
سيتهربون ويصيحون وينوحون ويقولون لك ليس بيدنا الدولة
قل لهم القيادات الثورية منكم التي استلمت مناصب في الدولة ماذا أنجزت؟
سينوحون ويصيحون ويقولون لك مؤامرة ضدهم!
ستخبرهم بأنك تعرف شخصيات لا تتبعهم قدمت نجاح تنموي وأعمال تشهد لهم
سيصيحون وينوحون ويقولون لك هؤلاء يدعمهم الشمال!
تقول لهم بلغة الأرقام هؤلاء نجحوا في تحقيق إنجازات مع قلة الدعم !
عندها سيصيحون وينوحون ويقولون لك أن الحل هو إعلان الجنوب!
ستقول لهم رئيسكم في مجلس القيادة اليمني سيقولون إنها سياسة وتتويج لبطولتهم لكن رئيسهم لا يتحمل المسؤولية هو دوره فقط ينتزع المناصب بالقوة لكن لا أحد يسأله عن ما قدم!
عندها قل لهم لدينا عصام الكثيري قدم مشروع تنموي ومعه رجال حضرموت في مجلسهم الوطني اختاروه أمينا عام ومعه رجال من أمثاله!
سينوحون ويصيحون أنت خاين وعميل للشمال والحل أن يرسلوا لك آلاف الناس من بلادهم إلى بلادك للصياح والنياح والتخريب وإقامة مظاهرة من خلالها يعتقدون أن حضرموت ستظل تابعة ومطيعة وخانعة لهم لو لم يقدموا إلا الشعارات والعواطف والعبارات المنمقة والأحلام
إن الحل الوحيد الذي يعرفونه هو المظاهرات ولا يعرفوا غيرها ولو تأملت في تعاملهم مع أي مشكلة أو خصم فستجد أنهم لا يملكون غير هذا الحل وهو إثارة الغوغائية لسبب بسيط أنهم هم أبناء الشارع وليسوا أبناء المشاريع التنموية أو الأفكار الرائدة لذلك فهم الآن يعبرون عن الحل الوحيد الذي يعرفونه في إدارة الدولة بعد أن تجاوزهم مشروع مجلس حضرموت الوطني!
تمسكوا بمشروعكم الذي يقوده رجال التنمية والتاريخ العملي من نفع الناس بفضل الله ثم بدعم المملكة العربية السعودية ولا تسمحوا للثيران التي لا تجيد إلا المناطحة أن تناطحكم !
ببساطة
أسقطوا الغوغاء بالوعي ثم بالوعي ثم بالوعي فإنهم لا يجيدون إلا المناطحة وما أسهل أن تتغلب على من لا يجيد إلا المناطحة والله الموفق.
عبدالإله سعيد بن عيلي