الكرة في ملعب مبخوت وعمرو
كتب الشيخ أ / انس بن علي باحنان
كان بين قيادة السلطة المحلية بالمحافظة ممثلة بالمحافظ بن ماضي وبين حلف قبائل حضرموت وصنوه مؤتمر حضرموت الجامع ممثلا بالوكيل عمرو بن حبريش خلاف و تباين حول بعض من القضايا المتعلقة بالشأن الحضرمي ، وخاصة القضايا الحقوقية ، وما يتعلق بمظلومية حضرموت أرضا وانسانا بشكل عام ، وصل هذا الخلاف ذروته ، وكاد أن يفجر الوضع بين الطرفين ، لو لا لطف الله ، كما أنه كان لزيارة المحافظ بن ماضي إلى الهضبة ولقائه بالوكيل عمرو ، إذابة لجليد ما بقي من خلاف بينهما ، إنّ ما نتمناه هو صدق قول المحافظ ووكيله في تبنّي هموم أبناء حضرموت ، وأن لا يجعلان من خلافهما وسيلة للخصومة أو لتحقيق مصالح شخصية ضيقة ، فقد فاض الكيل بالناس وبلغ السيل الزباء كما يقال ، ولا نعتقد أنه سوف يطول صبر المواطن وتعذيبه أكثر من ذلك ، فلنحذر من هبّة هذا المواطن الجائع وغضبه ، خاصة وانه أصبح اليوم يجاهد ويكابد من أجل البقاء ، والحصول على لقمة عيش نظيفة وكريمة له ولمن يعيل ، وفي ذات الوقت طموحه أن يعيش حرا في و طنه ، متمتعا بخدمات هي أصبحت في كثير من الدول من البديهيات وأبسط حقوق الإنسان .
واعادة ثقة فرح بها الجميع ، واستبشر بها خيرا، خاصة بعد تكليف المحافظ الوكيل بإدارة مايسمى ملف الديزل والكهرباء ، وحديثنا في هذا المقال هو حول هذا الموضوع الحيوي الهام ، والذي يمس مصلحة المواطن مباشرة، وهو صاحب الحق المعني به ، و نوجزه في الآتي :
كما أسلفنا أن ملف الديزل الحضرمي المنتج من بيترو مسيلة بشكل خاصة ، وملف الثروة النفطية و المعدنية بشكل عام ، وملف الكهرباء وغيرها من المطالب الحقوقية للحضارم هي من الأمور التي يجب أن لا يكون ادنى خلاف حولها بين كل الأطراف والقوى سياسية التي تريد الخير لحضرموت واهلها .
فبعد الاعلان عن تكليف المحافظ وكيله ملف الديزل والكهرباء، يجب على الوكيل أن يشكّل لجنة من الحلف ومن السلطة ومن الكوادر والكفاءات الحضرمية المتخصصه في هذا المجال لإعداد مصفوفة وبرنامج وخطة عمل متكاملة ، حول ملف الديزل والكهرباء ، باعتباره من الملفات الحيوية المهمة والملحة والملتصقة بحياة المواطن ، على ان تعرض هذه الخطة والمنظومة التي يجب أن تكون مزمّنة ومفصّلة ولا مجال للالتفاف عليها ، للرأي العام الحضرمي ، ثم تقدم الى المحافظ الذي بدوره يجب ان يعتمدها ويسرع في تنفيذها ، ويسبق ذلك تكليف أمر اداري كتابي للوكيل بإدارة وتنفيذ هذه المصفوفة ، لان الذي سمعناه أو مجرد كلام في الاعلام ، لا مجرد عمل اداري رسمي .
فإذا ما تم هذا بين الطرفين المحافظ والوكيل وحدث تلكؤ أو مماطلة أو تمييع من أحدهم حول هذا الأمر الملح ، فعندها سوف يعرف المواطن من هو خصمه ، ومن هو الذي يقف حجرة عثرة بينه وبين حقوقه المشروعة ، فإذا ما حصل ذلك لا قدّر الله فليس من سبيل أمام المواطن الا الاصطفاف الشعبي والجماهيري لانتزاع هذا الحق ، وبكل الطرق المشروعة ، ونبذ وتوجيه اللوم لمن هو سبب في معاناته ، لأنه بذلك يكون خصمه قد بأن وظهر .
إنّ ما نتمناه هو صدق قول المحافظ ووكيله في تبنّي هموم أبناء حضرموت ، وأن لا يجعلان من خلافهما وسيلة للخصومة أو لتحقيق مصالح شخصية ضيقة ، فقد فاض الكيل بالناس وبلغ السيل الزباء كما يقال ، ولا نعتقد أنه سوف يطول صبر المواطن وتعذيبه أكثر من ذلك ، فلنحذر من هبّة هذا المواطن الجائع وغضبه ، خاصة وانه أصبح اليوم يجاهد ويكابد من أجل البقاء ، والحصول على لقمة عيش نظيفة وكريمة له ولمن يعيل ، وفي ذات الوقت طموحه أن يعيش حرا في و طنه ، متمتعا بخدمات هي أصبحت في كثير من الدول من البديهيات وأبسط حقوق الإنسان .
فالكرة هي في مرمى مبحوت وعمرو ، فنتمنى أن نرى منهم سباق ومنافسة في رفع المعاناة عن أهلهم من الحضارم .
وفق الله الجميع لما فيه الخير والصلاح .