المنطقة العسكرية الأولى… لماذا لا تُسند القيادة إلى أبناء حضرموت؟
في الوقت الذي تعيش فيه حضرموت مرحلة مفصلية من تاريخها حيث تتزايد التطلعات لتعزيز دورها ومكانتها في المعادلة السياسية والعسكرية يُطرح تساؤل مشروع لماذا لا يتم تعيين قائد حضرمي لقيادة المنطقة العسكرية الأولى؟
رغم وجود كفاءات حضرمية مشهود لها بالخبرة والكفاءة مثل العميد الركن سعيد عبيد لحمر نجد أن التوجه العام ما زال يميل إلى تعيين قيادات من خارج حضرموت.
هذا الإقصاء المتكرر يأتي على الرغم من وجود سوابق تثبت جدارة العميد لحمر الذي كُلّف من قِبل اللواء الركن صالح طيمس بمهام قيادة المنطقة العسكرية الأولى في غيابه ما يعكس الثقة بقدراته العسكرية والإدارية.
العميد الركن سعيد لحمر
كفاءة علمية وعسكرية مشهود لها
حاصل على درجة الماجستير بامتياز من كلية القيادة الملكية الأردنية في العاصمة عمّان.
خبرة ميدانية واسعة
سنوات طويلة من العمل الميداني في العسكرية جعلته يتمتع بسمعة طيبة لدى الأوساط الشعبية والرسمية وانجازاته ملموسة فقد نجح في بناء اللواء 101 شرطة جوية من الصفر الذي أصبح أحد أبرز الألوية المتميزة بالتدريب والقدرات المتطورة.
تحت قيادته قدم اللواء خدمات كبيرة في تأمين مطار سيئون الدولي والعمل في ظروف أمنية بالغة التعقيد.
كذلك نذكر من انجازات العميد لحمر صموده مع عدد قليل من الضباط والجنود في أصعب الظروف خصوصًا خلال فترة نشاط تنظيم القاعدة في سيئون ووادي حضرموت.
اين النخب الحضرمية والقيادات من دعم امثال العميد الركن سعيد لحمر وغيره من القيادات العسكرية الحضرمية
للأسف يبدو أن النخب والقيادات الحضرمية لم تولِ العميد لحمر أو غيره من الكفاءات الحضرمية الدعم اللازم للحصول على هذا المنصب الحساس وكأن حضرموت عجزت عن تقديم قائد حضرمي قادر على إدارة المنطقة العسكرية الأولى، وهو ما يثير الاستغراب والانتقاد.
غياب هذا الدعم يفتح المجال أمام أطراف أخرى لتجاهل الكفاءات الحضرمية وكأن حضرموت بلا قيادات قادرة رغم أن الواقع يثبت عكس ذلك.
إن تعيين قائد حضرمي للمنطقة العسكرية الأولى ليس مجرد مطلب حضرمي بل هو استحقاق طبيعي لأبناء المنطقة الذين أثبتوا كفاءتهم وقدرتهم على مواجهة التحديات الأمنية والعسكرية.
استمرار تجاهل القيادات الحضرمية المؤهلة مثل العميد سعيد لحمر يبعث برسائل سلبية لأبناء حضرموت ويُضعف الثقة في نوايا الشرعية تجاه تمكينهم من إدارة شؤونهم.
حضرموت ليست عاجزة عن تقديم قيادات عسكرية لكنها بحاجة إلى وقفة حقيقية من أبنائها لدعم كفاءاتها والوقوف صفًا واحدًا للمطالبة بحقوقها المشروعة.
المنطقة العسكرية الأولى يجب أن تكون بقيادة حضرمية خالصة تعكس إرادة أبناء حضرموت وتحفظ مصالحهم.
ماجد الكثيري