حضرموت بين “عطوه غرفة” و”عطوه هبرة”!!
منذ إعلان “مجلس حضرموت الوطني” خرجت بعض الأصوات
التي لا تهدأ
تهاجم وتشوه
وتنسج القصص والروايات بكل حقد وغيرة.
والغريب أن هذه الأصوات ليست من معارضي الفكرة أصلًا بل البعض من الذين كانوا ضمن الوفد الحضرمي الأول أو ممن تمنوا أن يكونوا فيه لكنهم وجدوا أنفسهم خارج الدعوات في المراحل اللاحقة مما جعلهم حانقين غاضبين بشكل مستمر.
تجد البعض منهم يسترسل في التحليل في وسائل التواصل الاجتماعي والمساحات الصوتية ينتقد بسطحية مضحكة وكأنه خبير زمانه والسبب؟
لم يُدعَ في المرة الثانية!
أما لو تلقى “عطوه غرفة” – مجرد دعوة لحضور اجتماع مثلاً – فستجده أكثر الناس تفهّمًا وتقديرًا للجهود المبذولة!
أما الفئة الأخرى فهم أصحاب نظرية
“عطوه هبرة”
شعارهم إما أنا الزعيم أو العبث والفوضى لتعلموا أني الأقوى!
لا يرضيهم شيء إلا أن يصبحوا الرقم الأول في حضرموت ويمنحوا حق التعيينات والمناصب والاستحواذ على الثروات والمخصصات وإلا فسيشنّون الحرب وسيكونون شوكة في حلق كل جهد حضرمي خالص.
هؤلاء لا يبحثون عن مصلحة حضرموت بل عن مصلحتهم الشخصية وإن لم يكونوا في المقدمة فلتحترق كل الجسور!
لكن ليعلم الجميع..
حضرموت لن تتوقف عند جماعة “عطوه غرفة” ولا جماعة “عطوه هبرة” ولن تكون رهينة لأهواء الباحثين عن المناصب.
هي أكبر من الأفراد والمصالح الشخصية والقافلة تسير ومن اختار أن يكون حجر عثرة
فسيلفظه التاريخ.
أما “مجلس حضرموت الوطني” فقد وُلد ليبقى ولن يهزه صراخ الطامعين!
المواويل مستمرة ولن تصمت والعبرة في الخواتيم.
إن كان معيارك الوحيد هو وجود اسمك في القائمة فمشروعك ليس حضرموت بل نفسك!
حضرموت ليست غنيمة وليست “صحن مضبي” يُوزّع حسب المزاج ومن يرى أنها كذلك فمكانه المطبخ لا القيادة!
ماجد بن طالب الكثيري