مجلس القيادة الرئاسي وحكومته .. إما خطوتين إلى الأمام أو خطوة إلى الخلف !!
🖋️احمد إبراهيم بامخرمه
إما استعادة الدولة ومؤسساتها وعودة النظام والقانون ودحر الحوثي العدو المشترك وإما إعادة تسليم السلطة للرئيس الشرعي السابق عبدربه منصور هادي وإخلاء مسؤوليتهم أمام الله وامام الشعب.
فما فائدة الجيوش المجيّشة ومركبات الحرب ، ان لم تحرر وطناً أو تُفنى من اجل قضية أو هدف سامي ، وما فائدة هذا الكم الهائل من الساسة والأحزاب والمكونات ان لمّ يحشدوا الدعم الدولي والإقليمي للبدء بالمعركة الفاصله في تاريخ الوطن .
يجب توحيد العقيدة القتالية وجمع القوات بكامل عتادها تحت قيادة غرفة عمليات حرب مشتركة وبدعمً من دول التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية وبمشاركة قوات الدعم القبلي من جميع القبائل في المناطق المؤيدة لمعركة التحرير.
ولتُفنى الجيوش ولتُهدم القصور إن لم يجد المواطن عيشة كريمه في وطنه ، فالأب يربي أبناءه ليعينوه وليسندوه وكذلك هو الوطن يحتاج لابناءه ليعود كما كان شامخاً حراً أبياً ، فالعدو سيسقط طال الزمن أو قصر ان وجد رجالاً يحبون اوطانهم حقاً وينحّون خلافاتهم ومصالحهم جانباً لأجل الوطن ولنا في سوريا اليوم خير مثال !!
واما الحكومة فتمر اليوم بمنعطف خطير وازمة خانقة بين بعض وزرائها وسيادة رئيس الوزراء د/ احمد عوض بن مبارك ، وبكل صراحة قد رأى الجميع مسار الإصلاحات ونهج مكافحة الفساد الذي اتخذه رئيس الوزراء منذُ بداية تسلمه لمنصبه ومباشرة مهام عمله وهو ما جعله في حالة تصادم ضد لوبي الفساد المتفشي بعمق في أجهزة ومؤسسات الدولة .
فلقد تسلّم الرجل امبراطورية من الفساد وعمل على تجفيف منابعها وهذا الأمر ليس بتلك السهولة اطلاقاً فالأمر أصعب من تنقية مياه المجاري – أكرمكم الله – وجعلها صالحة للشرب مره أخرى وان كانت للرجل سلطةً أقوى وصلاحيات أوسع لرأينا منه العجب العجاب .
لذلك نراه يحارب اليوم وحيداً، وهو الذي رفض ان تكون له ماكينة إعلامية مدفوعهطة الاجر تطبل وتمجد له ليلاً ونهارً أسوة بآخرين، فإن سقط بن مبارك سينتصر الفساد وستعود المياه مسمومة غير صالحة لا للشرب ولا للاستهلاك.
وفي كل الأحداث السابقه فإن الشعب يتحمّل اكبر جزء من المسؤولية ، فقد اتخذ الشعب حالة من الصمت والموت البطيء، فأين ثوار وأحرار سنة ال ٢٠١١ م لمّا يتصنعون العَماء والبُكم اليوم؟!
فإن الوضع اليوم أسوأ بكثير مما كان عليه في زمن قيام الثورة، وان كل فاسد سيتمادى في فساده وأكله لخيرات الشعب طالما وأنه ليس هناك من رقيب ولا حسيب فالسلطة المخولة بمحاسبة هولاء وهي ( البرلمان ) تعيش في حالة عجز وشلل تام للأسف الشديد .
لذلك فإنه تلك المسؤولية تقع اليوم على عاتق الشعب بكافة اطيافه ، يجب ان ينهض الشعب ويقول كلمته ويدعو لدحر كل فاسد والوقوف خلف الشرفاء من أبناء الوطن ، فقد كانت كلمة الشعب عبر الساحات دايماً هي الكلمة العليا والفاصلة فأين الشعب ؟! واين الأحرار؟ وان كان لا خيار إلا الحرب والمواجهة فلا بد منه، فلن يكون اسوأ من الوضع الحالي فإنه في أوقات الشدايد والصعاب يظهر القادة الأوفياء وتظهر معادن الرجال وتظهر اللُحمة الوطنية بين أبناء الشعب الواحد بأمرٍ وتأييدٍ إلهيٍّ، يعقبه نصراً مؤزر إن اخلصوا نواياهم لله تعالى .