كيف لمن فشل في إدارة عدن أن يقدم دروسا في الحكم لحضرموت؟
عقد عيدروس الضالعي اجتماعًا موسعًا في حضرموت مع قيادة السلطة المحلية والمكتب التنفيذي والقيادات العسكرية والأمنية بحضور عدد من الوزراء متحدثًا عن الأمن والخدمات والاقتصاد وكأن عدن التي جاء منها صارت نموذجًا يُحتذى به في الاستقرار والتنمية!
يتحدث عن فرض هيبة الدولة بينما في عدن تغيب الدولة تمامًا وتسيطر المناطقية والفوضى الأمنية والاقتتال والخطف وينهار الاقتصاد تحت وطأة الفساد وسوء الإدارة.
أما عن ملف الكهرباء فيبشرنا الضالعي بمصفاة في بترومسيلة ووحدة تكرير في الريان بينما تعيش عدن في ظلام دامس والمواطنون يدفعون فاتورة فشل سلطته الانتقالية في توفير أبسط الخدمات.
لا كهرباء لا ماء لا رواتب منتظمة ولا حتى أمان.
ويتحدث عن مشاريع استراتيجية في حضرموت بينما المشاريع في عدن معدومة والميناء بيد المليشيات والفوضى والمطار تخطف فيه الطائرات والشوارع حدث ولا حرج والتجار مبهذلين من الجبايات والابتزاز.
كيف لمن فشل في إدارة عدن أن يقدم دروسًا في الحكم لحضرموت؟
وكيف لمن عجز عن تحسين وضع عدن أن يعد أبناء حضرموت بالازدهار؟
ومن يريد فرض هيبة الدولة فليبدأ بمدينته وقريته أولًا قبل أن ينظّر على الآخرين!
الانتقالي وعيدروس الضالعي لا يمثلان إلا القرية التي خرجا منها وحضرموت ليست تركة لأحد ولا ساحة لتجارب الفاشلين.
لن نعود إلى عصور الظلام ليتسلط القادمون من الجبال والكهوف على أرض التاريخ والحضارة.
حضرموت لأبنائها وهم أدرى بشؤونها وأحق بقيادتها.
حضرموت طوال تاريخها كانت منارة للعلم والأخلاق، ونجح ابناؤها في أي مكان تواجدوا فيه وليسوا بحاجة لأحد من خارجها يعطيهم دروس او نصائح والمصيبة هو فاشل في ارضه..
فعلا..اذا لم تستح فاصنع ماشئت
ماجد بن طالب الكثيري