الأحد , أبريل 27 2025

ماذا تبقّى من شعبية الانتقالي في حضرموت؟

ماذا تبقّى من شعبية الانتقالي في حضرموت؟

اعتدنا أن تفرّ قيادة الانتقالي من عدن كلما اشتدّ عليها الضغط بعد تدهور الخدمات وتحويل المدينة إلى غابة منفلتة… واعتدنا أن تهرول إلى حضرموت، فتسلّط إعلامها على أي حدث عابر هناك، كقضية “تحرير الوادي” أو استغلال حادثة قتل، فقط لصرف الأنظار عن فشلها في عدن.

كان الانتقالي يراهن على رصيد شعبي في حضرموت، حتى لو كان مزيفًا أو مُصنّعًا، يساعده على خداع الرأي العام الجنوبي.
لكن اليوم، أقحم الانتقالي نفسه في صدام مباشر مع حضرموت، وشن حملة إعلامية شرسة ضد حلف قبائل حضرموت، واستهدف بشكل خاص الشيخ عمرو بن حبريش.

ولم يتوقف عند هذا، بل تحالف علنًا مع المحافظ المؤتمري الأستاذ مبخوت بن ماضي، وأطلق عيدروس الزبيدي خطابًا شعبويًا متخبطًا، مليئًا بالتهديدات والاتهامات، محاولًا إيقاف نشاط الحلف.
بل وذهب أبعد من ذلك، بمحاولة استنساخ “حلف بديل” دُعي له في العشر الأواخر، ومُوِّل فقط لتشويش زيارة عمرو بن حبريش إلى السعودية.

وفي بيانهم، قالوا إنهم “عزلوا” الشيخ عمرو، وحمّلوه كل المصائب.
لم يتركوا كذبة إلا واشتغلوا على تسويقها… لكن النتيجة؟
فشل اجتماعهم، وصمود الحلف بقيادة بن حبريش، بعد أن انتفضت القبائل وأبناء حضرموت في وجه الزبيدي، ورفضوا تهديداته ومحاولاته لتشويه الحلف.

الحضارم اصطفوا إلى جانب بن حبريش، ليس حبًا في الأشخاص، بل لأن الفتنة التي أشعلها الانتقالي فُرضت عليهم، فكان عليهم دفعها وتأجيل خلافاتهم مع الشيخ عمرو والحلف، ودعموه رغم اختلاف البعض معه.

بن حبريش نادى بأن تكون حضرموت سيدة قرارها، وألا تكون على ترابها قوة غير حضرمية، وهذا ما يتفق عليه كل حضرمي…
وهو ما أزعج الانتقالي ومموليه، فخرج إعلامهم وقيادتهم بخطاب متناقض، مليء بالفجور، حتى صاروا يتداولون بيان اللجنة الأمنية الذي شارك في صياغته المنطقة العسكرية الأولى التي يصنفونها أصلاً بأنها “إرهابية”!

أما قيادة انتقالي حضرموت، فإن استمرت بهذا النهج، كأداة تنفيذ أعمى لما يُملى عليها من الضالعي، فماذا سيتبقى من شعبيتها أصلًا؟
لا شيء تحقق لهم، والحلف باقٍ، ومشروع حضرموت يتقدّم، ليكون طرفًا في معادلة الدولة، لا ذيلًا لمركز في عدن أو صنعاء.

والغريب أن لا أحد من انتقاليي حضرموت يستطيع الإجابة على سؤال بسيط:
ما هو مشروعكم؟
ولماذا تعادون من يقول: إن الحضارم يجب أن يتولوا أمر بلادهم؟
أليس هذا هو جوهر “الفيدرالية” التي تتغنون بها؟
فلماذا هذا الذعر إذًا؟

الحقيقة أن مشكلة الانتقالي ليست في مشروعه فقط… بل في قيادته المحلية الضعيفة، التي لم ترفض يومًا مصيبة واحدة نزلت على حضرموت من قيادة الانتقالي.
لم نسمع منهم صوت اعتراض… فقط ترحيب وتطبيل وشرح!

هؤلاء لا تعنيهم حضرموت بشيء… كل همّهم رضى الضالعي.
ولهذا لا تستغربوا انهيار شعبيتهم.

لقد انكشفوا… بسبب الغباء والحقد على حضرموت فقط لأنها قالت: نريد أن يحكمنا أهلنا!!

يالوقاحتهم.

– أبو وليد الكثيري

عن ادارة التحرير

Avatar

شاهد أيضاً

مالسبيل لسلم وأمن حضرموت ؟!

مالسبيل لسلم وأمن حضرموت ؟! دعوة الحلف العامة في هضبة حضرموت 4/12 للمعنيين بمطالب وحقوق …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *