الحشد لا يفكر
يذهب بعض خبراء الاجتماع أن الحشد لا يفكر، دائما الحشود والجماهير تنقاد لا تقود ، لا أنها لا تفكر فهي تندفع بالعاطفة، وهذا يدلك ، ربما تكون الفكرة غير صائبة ، ولكن رافقتها صورة معينة أو موقف، فدفعت العاطفة باتجاه هذه الفكرة.
الحشود لا تفكر لذلك تُستغل ، كثير من الثورات انحرفت ، لأنها غالبا تدار من الخلف، ومعروفة هذه الحكاية.
وضْعنا في حضرموت، هذا الحشد الذي اجتمع مؤيدا للانتقالي كيف يتم قراءته..
أولا ، إن الحشود لا تأتي بالدول وإنما ربما تحقق مصالح ومطالب.
لذلك على السلطة المحلية أن تستغل هذه اللحظة ، لتطالب بمطالب حضرموت وتفسر هذا التأييد إنما بسبب فشل في توفير الخدمات، لذلك عليها أن تذهب في الطريق الصحيح وتتطالب بتوفير الخدمات وتحقيق المصالح لا أن تذهب في الطريق الخطأ، وتضيّع السياسة، الحشد أدى مهمته وانتهى.
الحشود لا تأتي بالدول ، الذي سيكون ما ينتج عنه الاتفاق السياسي والحل السياسي، مصيرنا في حضرموت ، يترتب على وجود من يتفاوض باسمها في مواقع إصدار القرار ليس مصيرها يحدده من يحتشد في الساحات . لأنه لو افترضنا أن المصير تقرره الساحات لقرره الاستفتاء وليس الحشد..
د. سالم باوادي