القبيلة والسياسة
تعتبر الجزيرة العربية بصفة عامة وحضرموت خاصة مجتمع قبلي بالدرجة الأولى والقبيلة تعتبر مكون سياسي مصغر مبني على حماية حدودها ومصالحها الاقتصادية والاجتماعية.
واستطاعت بعض القبائل أن تنتقل من التنظيم القبلي الضيق إلى التنظيم الدولي الواسع حيث استطاعت بعض القبائل أن تبني دولة قوية مترامية الأطراف في أوج نزعات وصراعات كثيرة، وما كان لها أن تنجح بدون تكاتف أفرادها وتعاون سلاطينهم وشيوخهم وشبابهم وما ضعفت إلا بتشتت كلمتهم وكثرة خلافاتهم فانتزعت السيادة منهم .
اليوم نرى ضعف في القبيلة الحضرمية أدى إلى ضعف حضرموت عامة، ويرى البعض أن الضعف ناتج عن ممارسات قامت بها الدول المتعاقبة على حضرموت منذ عام 1967م ضد رؤوس هذه القبائل وسادتها، ويرى آخرون بُعد الشباب عن الشيوخ وعدم وجود توافق بين حكمة الشيوخ ونشاط وحماس الشباب وعدم وجود رؤية واضحة تُبنى عليها تحركات ومطالبات تفيد المجتمع القبلي الذي هو أساس التركيبة السكانية في حضرموت ، ويرى البعض عدم جدارة الشيوخ الحاليين وأنهم شيوخ بالاسم فقط وهم يعملون لمصالحهم الخاصة وليس من أجل القبيلة.
وفي المقابل نرى تحركات من شخصيات لا تحب الظهور وتخدم حضرموت والقبائل الحضرمية عبر تحركاتها السياسية وتزكيتها لشيوخ وشخصيات سياسية لتكون نواة لوفود حضرمية تساهم في صنع القرار الحضرمي وآخرون يقومون بالدعم المادي أو الإعلامي نحن هنا لا نريد أن نسلط الضوء على أسماء بعينها إنما رسالة نوجهها للمقصرين والمتخاذلين، إذا لم تقم بالدور الذي من المفروض قيامك به فتنحى واترك المجال لغيرك، ورسالة أخرى لكل من يعمل لصالح حضرموت علانية أو بالخفاء أحسنتم ولن يضيع عملك هباء وسوف تحصدون ثمار عملكم بإذن الله، لو أن هذا مقام ذكر لذكرت لكم الكثير من الشخصيات الحضرمية التي لها بصمة واضحة وجلية في خدمة حضرموت وقبائلها وأبنائها عامة.. تحية خالصة لهم.