الطالب المرهوب المرعوب
بقلم / خولان النهدي
الاثنين 27 يوليو 2020
إنه لزمن الغرائب هذا الذي نعيش فيه ، زمن تفتت فيه همم الشباب وآمالهم وطموحاتهم ؛ كيف لا ونحن نشاهد الطالب الجامعي يُمارس عليه أبشع أنواع الإرهاب النفسي والصحي والمادي ناهيك عن الرهبة المخيفة من المستقبل المظلم..
نسمع يوميا عن الرحلات المكوكية لوزراء الحكومة اليمنية ونسمع عن اجتماعاتهم الاستثنائية عقيمة المخرجات ! ، من يشاهدهم يحسبهم يديرون إمبراطورية مترامية الأطراف بعيدة الأهداف ، ولكن يبدوا أنهم يعيشون وهم أنهم كذلك حقاً .
فهذا رئيس الوزراء ونائبه ووزير تعليمهم العالي ، لم يبتّوا في أمر إنهاء العام الجامعي حفاظاً على أرواح الطلاب وأهاليهم – من جائحة كورونا – ، وكيف يفعلوا ورئيس وزرائهم يصرح لقناة مصرية بأن معدلات الوفيات عادت لنسبتها الطبيعية قبل الجائحة، لا غرابة في ذلك فهو يعيش خارج الوطن ولايعلم شيء عن الشعب إلا عن طريق التلفاز، نفس المصدر الذي يستقي الشعب معلوماته عن الحكومة نفسها، أما الواقع فلا يربط أي من الطرفين بأي علاقة أو أي منفعة مشتركة ! وهذا مابينه عدم مبالاة الحكومة في حسم أمر الطالب الجامعي وتخفيف الضغط النفسي المخيف الذي يعيشونه، وكورونا ليس إلا أحد تلك الضغوط وليس محورها.
لذلك نوجة رسالة لهم نقول :
يارئيس ووزراء الحكومة اليمنية نحيطكم علماً بأن معدلات الوفيات لازال مرتفعاً والحميات _كورونا_ في انتشار ملحوظ ، ومغامرتكم بقرارات غير مدروسة كعادتكم، تجبر الطلاب والدكاترة على استئناف الدراسة لن يؤدي إلاّ لما لا يحمد عقباه ، إن شخصاً واحداً مصاباً بإمكانه أن يُعدي الآلاف، ولن يجد الفيروس مكاناً أفضل من القاعات الجامعية الصغيرة والمكتظة لينتشر ، وإن شخصاً مصابا في جامعة وأحدة بإمكانه أن يتسبب في إصابة آلاف غيره فما بالك بعشرات الجامعات وآلاف الطلاب.
إن قرارا كهذا سيؤدي لإصابة الآلاف من الطلبة والدكاترة ناهيك عن أهليهم ، فلو اعتبرنا أن نسبة الوفاة 2% وأنه بسبب هذا القرار الغير مدروس أصيب ألف شخص على الأقل فإن هنالك عشرون شخصاً سيخسرون أرواحهم ، هذا عندما نعتبر نسبة الوفاة العالمية 2% أما نسبة الوفاة في اليمن تجاوزت ال 30% هل تعلمون ذلك ياحكومة ، نحن لانريد أن نخسر أحد من زملائنا ودكاترتنا، يكفي الذين خسرناهم طيلة تلك السنين في هذي الحرب العبثية ويكفي من قد رحلوا عنا بسبب كورونا، إن ارواحنا أمانة في أعناقكم وستسألون أمام الله عنها .
لذلك نحن نقول
#نطالب_بقرار_عاجل_ومنصف
#إنهاء_العام_الدراسي_مطلبنا
#نعم_لمصلحه_الطلاب