الأحد , ديسمبر 22 2024

القوة..! القوة.. ! لا بارك الله في الضعف

 

القوة..! القوة.. ! لا بارك الله في الضعف

يقول الله تعالى ﴿وَأَعِدّوا لَهُم مَا استَطَعتُم مِن قُوَّةٍ وَمِن رِباطِ الخَيلِ تُرهِبونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُم وَآخَرينَ مِن دونِهِم لا تَعلَمونَهُمُ اللَّهُ يَعلَمُهُم وَما تُنفِقوا مِن شَيءٍ في سَبيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيكُم وَأَنتُم لا تُظلَمونَ﴾

وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ: (المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف وفي كل خير، احرص على ما ينفعك، واستعن بالله ولا تعجز، وإن أصابك شيء فلا تقل لو أني فعلت كان كذا وكذا، ولكن قل: قدر الله، وما شاء فعل؛ فإن لو تفتح عمل الشيطان) رواه مسلم

القوة هي مصدر العزة ومصدر التمكين ومصدر الاحترام أمام الجميع
وأما الضعف والخضوع فهو مصدر الذلة والإهانة

في حضرموت اليوم وعلى مدار تاريخ تبعيتها للجنوب في السابق أو في ظل الوحدة في الماضي القريب تم تهميشها وتقزيمها والسيطرة عليها بسهولة وأصبحت تابعة تستجدي مطالباتها وحقوقها رغم ماتقدمه من دعم وثروات إلا أن مقابل ذلك اليسير فقط من خدمات لحضرموت والسبب الأكبر لذلك عدم توازن القوى بين حضرموت وغيرها

أي جماعة أو منطقة تريد السيطرة على الدولة يتم ذلك عبر تجنيد أكبر عدد من أبنائها في الجيوش والشرطة ومفاصل الدولة الحساسة حتى يسهل سيطرتهم على تلك الدولة طبعا ومحاربة أي تكتل آخر غيرهم ورأينا ذلك واضحا أيام دولة الحزب..
التجنيد بأعداد هائلة كان فقط لأبناء محافظتين فقط وتهميش باقي المناطق وهذا ماسهل لهم حكم دولة الجنوب السابقة والصراعات التي حدثت بعد ذلك بينهم حسب ميزان القوة بين ذلك الطرف او ذاك
وأيام الوحدة طبعا مع الكثافة الهائلة لأبناء المناطق الشمالية تم تركيز التجنيد
أيضا عبر محافظتين من مناطق الشمال فقط وأصبح تكتل كبير جدا وهذا ما أدى في النهاية لإثارة البقية والنتيجة ماحصل من ثورة الشباب..

أهل حضرموت إن أرادوا أن يأخذوا حقوقهم لابد أن يكونوا لديهم مصدر قوة حضرمي مخلص فقط لحضرموت أو بمعنى اصح توازن قوى أمام الآخرين

حضرموت لاتخلوا من الرجال المسلحين طبعا لكن من سيجمعهم ويوحد صفوفهم ليكونوا مصدر قوة لحضرموت ورقم صعب في عدم استغلال حضرموت من أي طرف
الوقت وقت القوة وإن لم يكن لديك قوة فتحمل ما يأتيك
فأنت في منطقة صراعات وتحكمها القوة وبوضع حضرموت الحالي أصبحت محل أطماع اصحاب القوى النافذة

حضرموت بحاجة لقائد حضرمي قوي مخلص حتى لا يلتفت الناس إلى غيرهم من الطامعين في حضرموت
لابد من ظهور قائد حضرمي قوي يجتمع الحضارم حوله ينادي باسم حضرموت وينتشلها من هذا الوضع التي هي فيه..لكن من يقول أنا لها ؟

متى يعي الحضارم أن تفرقهم وتشتتهم هو مصدر ضعفهم وتحكم غيرهم بهم متى يظهرون قوتهم ويطالبوا بحقوقهم بمصدر قوة وليس استجداء أو ضعف
متى ؟ عسى أن يكون ذلك قريبا..

عن عبدالغني بن احمد

Avatar

شاهد أيضاً

الدكتور فهمي فرارة: أحد صنّاع عهد التميز لنادي الوطن ..

    الدكتور فهمي فرارة: أحد صنّاع عهد التميز لنادي الوطن .. داود الكثيري عندما …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *