زعموا أن ثعلبا أتى أجمة فيها طبل معلق على شجرة ، و كلما هبت الريح على أغصان تلك الشجرة حرَكتها, فضربت الطبل, فسُمع له صوتٌ عظيم باهر. فتوجه الثعلب نحوه لأجل ما سمع من عظيم صوته ، فلما أتاه وجده ضخــما ، فأيقن في نفسه بكثرة الشحم و اللحم ، فعالجه حتى شقه ، فلما رآه أجوف لا شيء فيه قال : لا أدري لعل أفشل الأشياء أجهرها صوتا وأعظمها جثة…
وكأن الطبل الانتقالي أفشل مكون سياسي واعلاها صوتا واكثرها ضجيجا يمتلك ترسانة اعلامية تنسب كل انتصار لها وكل فشل لغيرها فهو كالطبل الاجوف لن تجد فيه شيء غير الضجيج .