فتية حضرموت
لم يكونوا بدعاً في الدعوة بالمطالبة بالحق السليب، ولم يقولوا في سبيل ذلك الخطل، ولا الشطط من الكلم، ولم يكونوا يهذُون، ولكن عن يقين كانوا يتكلمون، وعن ثقة، يحاورون، كان كلامهم فصل، وخطابهم نصل، لاهذرمة، في الكلام، ولاتعتعة في البيان، دعوتهم كانت واضحة،
وصفحتهم كانت ناصعة، وحضرموت كانت نصب أعينهم مطلبا وغاية..
وغيرهم قد تنكّب الطريق، وفي مايدّعي من دعوى طريد، لله درّهم من رجال، في صورة فتية وشباب، إذا ذكرتهم، ذكرت العزّة، والأصالة، وعبق التاريخ والحضارة
وغيرهم ومن بني جلدتهم، كان يضع الآصار والأغلال على حضرموت في السوق والأعناق..
شتّان مابين الفريقين، فريقٌ يدعوا للتحرير، وزرع الأمل، والحرية، والفريق الآخر يصنع القيود، ويتخيّر الإذلال والتبعيّة،وكلهم في الأخير حضارمة، قد تفرّقت بهم المسالك،وفي دعواهم بين ناجٍ وهالك..
والكل ماضون، وفي دهليز السياسة الشائك سائرون، ولن تقوم لحضرموت قائمةٌ، إلّا بالفريق الذين يحملون في أيديهم المشاعل، وفي قلوبهم وأفئدتهم الحلم والمشاعر، إنهم يرونه بعيداً، ونراه لناظره قريباً، مادام هناك الأمل فهو الحياة..
#حضرموت وطن مستقل
#أعضاء وفد-حضرموت المفاوض
#مخرجات-مؤتمر حضرموت
#حقوق-حضرموت.
#القرار- الحضرمي
#أقليم-حضرموت
كتبه/مصبح عبدالله الغرابي
المكلا حضرموت