صحيفة صوت حضرموت صوت حضرموت الغائب والمغيب عنك
المرجعية.. والتمثيل الحضرمي .. ومشاورات الرياض
مقال لـ عبدالله بن دويس
كثر الحديث عن وفد حضرموت وهل هو وفد واحد أم وفدين ومن هو الممثل هل هو مؤتمر حضرموت والحلف؟ أم مرجعية قبائل الوادي والصحراء؟! أم الكل؟!.
واعتقد أن المرجعية وحسب متابعتي كانت حريصة لدرجة الحساسية المفرطة في أن يصدر عنها أي إشارة او تصريح يُفهم منه أن حضرموت غير موحدة ، حتى طالعتنا مقالات وتغريدات تشير إلى أن مؤتمر حضرموت هو الممثل الوحيد لحضرموت!
وهنا لزم التوضيح حين أصبح سكوت المرجعية علامة رضا عن باطل وأكاذيب يتم تسويقها وتكرارها لتصبح مع مرور الوقت حقيقة..
لست ناطقاً باسم المرجعية ولا عضوا فيها، لكن تربطني علاقات جيدة بالكثير منهم ، وبعد أن تواصلت معهم علمت أن المرجعية تلقت دعوة كريمة من المملكة العربية السعودية ومن فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي لحضور مشاورات تسريع اتفاق الرياض إضافة إلى مؤتمر حضرموت والحلف ، وهذا ما يؤكد بما لا يدع مجال للشك أن مؤتمر حضرموت – مع تقديرنا له – لايمثل كل أبناء حضرموت ومكوناتها، والمرجعية ليست جزء منه وهي كيان مستقل عنه.
ومع هذا لم يصدر عن المرجعية أي بيان أو موقف يسيء لما يوصف بـ “الجامع الحضرمي” ، بل على العكس كانوا كما يقولون في المرجعية مرحبين ومشاركين لهم في أي موقف يخدم حضرموت لأنهم على يقين بأن حضرموت أكبر من هذه المكونات..
وحضرموت هي الباقية، وهذه المكونات زائلة ، وطالبنا كناشطين ولا زلنا نطالب بإعادة ترتيب الجامع ليشمل كل أبناء حضرموت بدلاً عن دس رؤوسهم في التراب.
أما الزيارة الأخيرة التي تؤكد ان المرجعية كيان مستقل ومشارك في مشاورات الرياض، ولو كان الجامع جامعاً لتم الاكتفاء به وحده ، ومع هذا فقد أرسلت المرجعية إشارات طيبة عند الوصول إلى أراضي المملكة العربية السعودية بأن صوت حضرموت واحد وسيبقى واحد ، ورغم إعجابي بحرصهم على وحدة حضرموت إلا أنه إذا لم تتنحى الأقلام المسمومة عن بث سمومها ضد المرجعية فلن يبقى لحضرموت صوت موحد ..
كان وفد حضرموت متحدا ويقابل رئيس الجمهورية رسالة بثت الأمل في نفوس الحضارم ان الكلمة واحدة والمشروع واحد وهو ” حضرموت” وكيفية الحصول على حقها في المؤسسات الحاكمة بما يتناسب مع مكانتها السياسية والاقتصادية ، كما أعجب الكثير بانسجام ممثلي المرجعية مع ممثلي الجامع والحلف ليشكلوا وفد حضرموت الموحد..
والذي نأمل أن يظل كذلك في قادم الأيام ..
فرجاءنا وأملنا أن لا يسمحوا بتشتيت الصوت الحضرمي وفي نفس الوقت لن نقبل باحتكاره.
وحتى لا يصطاد أصحاب النوايا الخبيثة في مياهنا العكرة فنحن نؤكد أننا وإن انتقدنا الجامع أو المرجعية او الحلف إلا أننا نعتقد أنّ الصوت واحد واليد واحدة لما يحقق مصلحة حضرموت وحصولها على المكان الذي يتناسب مع حجمها وثروتها وبعدها التاريخي..
ولا غرابة أن يكون لحضرموت أكثر من ممثل ، فمساحة حضرموت كمحافظة تساوي ثلث مساحة اليمن، وهو ما يستحق تمثيل أكبر وأشمل.
حفظ الله حضرموت ويسّر لها الخير والصلاح والأمن والأمان وسائر بقاع الوطن.
