لنحلم بحضرموت التي نتمناها
مقال /علي عبدالقادر بارجاء
نعم الحضارم يحتاجون للاصطفاف بعضهم بعضا ولتحقيق ذلك فالواجب أن يدفعوا بقيادة السلطة المحلية وفي مقدمتها اللواء الركن فرج سالمين البحسني الذي يتولى قيادة زمام أمور حضرموت وأهلها بالداخل والمهاجر ..
كم طالب بل وتمنى أبناء حضرموت الأقحاح بأن يجدوا قيادة تشد من عزمهم وتتقدم صفوفهم ..
وها هو المحافظ فرج سالمين ابن حضرموت أبا عن جد، أصيل صار في قيادة حضرموت ..
فلماذا نمتنع من وضع أيادينا على يديه ونشد من عزمه ونكون سندا له طالما أننا نجد اولويات مهامه خدمة حضرموت والحضارم أينما كانوا
أي عيب سنرتكبه لو تقاربنا مع القائد الحضرمي المتربع على قرار سيادة حضرموت عسكريا وتنفيذيا وإداريا اجتمعت فيه الصفات التي نأملها
ألا يفضل الأخذ بما هو متاح اليوم والذي من المؤكد أنه لن يتاح بعد ذلك ولو كانت الظروف أفضل مما يعمل فيها المحافظ حاليا وفي ظل هذه الظروف الاستثنائية الصعبة في توقيتها وحالتها وظروفها
الفرصة تأتي لمرة واحدة قد لا تتكرر .. علينا التمسك بظرف هذه الفرصة إن كنا راغبين في رؤية حضرموت التي نتطلع لها
نعم الحال يتطلب إن كنا نتطلع لتمكين الحضارم من أرضهم وسلطتهم وثرواتهم وتاريخهم .. يتطلب أن تتقارب رؤانا وتطلعاتنا من أجل الوصول بحضرموت لبر الأمان والتنمية والاستقرار ..
وهذا لن يتحقق إلا بتعاضدنا نحو بعضنا ولو اختلفنا في توجهاتنا دون تجاوز لهويتنا الحضرمية وهوانا الحضرمي الحضرمي ..
فلنكن مختلفي الأفكار ولكن لا يجب أن نكون مختلفي الانتماء وتقديم حضرموت على أي مصالح مخالفة لها
إنها حضرموت أيها الأعزاء الأكارم أسرة واحدة وبيت حضرمي واحد .. لنكن أصحاب أفكار مختلفة ولكن تجمعنا أخلاقيات وتربية البيت الحضرمي الواحد لا غير
اليوم أيها الأعزاء نمتلك ما نبحث عنه ليكون قائد زمام أمور حضرموت وقائد وموجه وأب موجه حضرمي قح .. لذا علينا أن نعينه ونسانده ليمضي بحضرموت إلى ما نتطلع اليه ..
وهذا لا يعيب في حقنا ولا في كرامتنا لأننا نرى بالتعاضد معه سنسهل له طريق التوفيق والنجاح بل سنكون عونا له لتجاوز ما نراه سلبا في عمله وسنساعده لتصويب وتصحيح ما اختل في أداء العمل ..
قولنا هذا لم يأتي من باب التسلف والتسلق المصلحي .. ولا من باب عاطفة .. ولا من باب التملق وحب التقرب .. نحن ممن لا يحب المديح في غير موقعه .. بل نحن ممن يكره التطبيل وحمل المباخر للسلطات .. بل تعودنا توجيه النصح وقول الحق .. وكنا نؤكد لهم بأن لا ينتظروا منا قولا لا يستحقوه ..
ولكننا في ذات الوقت نثمن ونقدر كل أمر فيه توافق وصلاح للأمة
نحن بشر ولكل منا كبوته .. ومن لايعمل لن يخطئ.. كلنا خطائون وخيرنا من يخدمنا ومن يصحح ما أخطأ فيه هو
حضرموت أيها الأحباب شاسعة مترامية الأطراف متنوعة الظروف احتياجاتها تتطلب ميزانية دولة .. ولكن عظمتنا في أن نرى حضرموت بعين ومنظور واحد مجرد متجرد من التبعيات مهما كانت مغرياتها . .
هات يدك على يدي وبعون الله سنحصد أحلامنا ونطبعها تحقيقا على واقع التراب الحضرمي .. وبعون اللّٰه سنصل بحضرموت حيث نأمل أن تكون .. وتطمين أجيالنا من بعدنا بتأمين مستقبلهم الذي يتطلعون اليه بمشيئة الواحد الأحد.