حضرموت الجنوب أم حضرموت… حضرموت..؟!
الناظر والباحث في تاريخ حضرموت يرى الحضارة والأصالة والتميز في كل شي
فحضرموت وأهلها لهم تاريخ ناصع البياض سواء في بلدهم أو خارجها في المهجر..
وهذا إن دل فإنما يدل على معدن الشعب الأصيل وطيبتهم وحسن أخلاقهم
التي كان لهم الدور الأكبر في نشر الإسلام خصوصا في مناطق شرق آسيا..
فحضرموت تعتبر دولة وكانت دولة في مامضى لا أحد يتحكم بمصيرها أبدا إلا أبناءها دافعوا عنها طردوا المحتلين عنها، مثل مافعل السلطان بدر بوطويرق الكثيري عندما دحر البرتغاليين ومنعهم من الاستيلاء على سواحل حضرموت..
اليوم الكثير من أبناء حضرموت ينادي بكون حضرموت جنوبية تابعة للجنوب اعتقادا منهم أن تاريخ حضرموت فقط كان مع الجنوب ولكن المؤسف في الأمر أن حضرموت عندما كانت تابعة للجنوب حتى اسمها التاريخي طمسوه عنها وجعلوها مجرد رقم..!
المحافظة الخامسة استصغارا لحضرموت وتاريخها الذي يمتد لمئات إن لم تكن آلاف السنين
حضرموت الكبرى أصبحت تابعة لجهة صنعتها بريطانيا لمحمياتها وهذا تقليل من شأن حضرموت وتاريخها
وبهذا الأسلوب جعل العقلية الحضرمية تابعة لهم ولا تفكر بالخروج منه أبدا ومع كثر الضخ الإعلامي والتجمعات ورفع الأعلام الجنوبية في حضرموت كل هذا يراد به سلخ الهوية الحضرمية وترسيخ فكرة الجنوب وأنه المنقذ لحضرموت مع أن تاريخه كان تاريخ سيء في كل شيء لحضرموت
على الحضارم أن يرفعوا رأسهم عاليا وأنهم أصحاب هوية وتاريخ وأن لديهم من الامكانيات والثروات والحجم مايجعلهم يتحكمون بمصيرهم أمام الرأي العام الإقليمي والدولي، فزمن الوصاية والتبعية ولىّ مهما حاول البعض إعادته بأي طريقة.
يجب على المفاوض الحضرمي أن يتكلم بمصدر فخر وقوة، وليس انبطاح وتبعية لأحد فحضرموت، لديها من الإمكانيات مايجعل الكل يتلهف للاتفاق معها بصورة الند للند وليس التابع، فيجب أن تكون هذه عقلية المفاوض والمسؤول الحضرمي، لا نريد السلبيين والانهزاميين
وثقافة ( قوم ماسيبي) الدخيلة التي لا تمثل التاريخ الحضرمي أبدا ،نريد زرع الثقة بالنفس والفخر بكونك حضرمي لك تاريخك وحضارتك.
يجب علينا تعزيز الهوية الحضرمية في عقولنا وأفكارنا وغرسها في أجيالنا، الطريق طويل لكن لا بد من التحرك لنصل لأهدافنا وأهم شيء لا نيأس أبدا في هذا الطريق فالمثبطين والشامتين كثير ولكن لن نتلفت لهم أبدا..
ومن يتهيب صعود الجبال يعش أبد الدهر بين الحفر..