هل نجاح مظاهرة الائتلاف الجنوبي معناه أن حضرموت لم تعد تحت حكم مكون شعبوي واحد؟
أقيمت اليوم في سيئون عاصمة وادي حضرموت فعالية مهرجانية دعا إليها مكون الائتلاف الجنوبي ومكون حضرموت للتحرر والتطوير
كان شعارها حضرموت أولا
من صباح اليوم بدأت الوفود والمسيرات تتوافد الى مدينة سيئون، رغم مافعله بعض مناصري الانتقالي من محاولات للقيام باعمال تخريب وحرق للاعلام وشعارات الائتلاف مساء أمس حيث انتشرت صور في وسائل التواصل تبين أعمال الحرق والتخريب نشرها مناصري الانتقالي في صفحاتهم
وبعد عصر هذا اليوم أقيمت المظاهرة واحتشد الناس وحضرت كثير من وفود القبائل والأسر الحضرمية مؤيدين لليمن الاتحادي مطالبين بتفعيل نظام اليمن الاتحادي واعطاء إقليم حضرموت كامل صلاحياته
ونقل شهود عيان من قلب الحدث حصول بعض المناوشات من أتباع الانتقالي محاولة منهم للتشويش مثل رمي الحجارة على سيارات المتظاهرين لكن تم تجاوزهم
والمستغرب في الأمر هو إقصائية أتباع الانتقالي مع أن الميدان مفتوح للجميع وهذا ينبئ عن ثقافة اقصائية قمعية تذكر الحضارم بالحزب الاشتراكي البغيض المعروف باقصائيته ويرى الكثير من المراقبين بأن الانتقالي ليس إلا وريث له
وفي خلال هذه الفعالية رفع بعض المتظاهرين الأعلام الفلسطينية تأييدا لحق فلسطين ومناهضا لبعض الدعوات خصوصا من بعض قادة الانتقالي الداعية للتطبيع مع الصهاينة مثل نائب رئيس المجلس هاني بن بريك
يرى المراقبون أن هذه المظاهرة سيتبعها ما بعدها خصوصاً أنها تعتبر من أوائل المظاهرات التي كسرت الاحتكار الانتقالي للمظاهرات وقد صدر بيان من عدن من المجلس الانتقالي ويتهمهم بالتبعية للشمال مع أن المجلس الانتقالي اتفق مع الحكومة الشرعية على أربعة وزارات ومناصب حكومية لمرشحي المجلس الانتقالي ويرى مراقبون أن هذه تمثل حالة انفصام سياسية لدى المجلس الانتقالي
السؤال الذي يتبادر في الذهن هل يمكن أن تتعايش المكونات السياسية في حضرموت وكافة مناطق الشرعية أم إن هذا مستحيل؟
و يتسائل البعض هل نجاح مظاهرة الائتلاف الجنوبي معناه أن حضرموت لم تعد تحت حكم مكون شعبوي واحد؟