جامع حضرموت الانتقالي

جامع حضرموت الانتقالي

◼️مقال للأستاذ محمد محفوظ بن سميدع

منذ أن بدأ الإعداد لما يسمى مؤتمر حضرموت الجامع حذرنا من هذا المسخ وجاءت كشوفات أسماء اللجان العاملة فيه لتؤكد على أن تخوفنا في محله من هذا المكون الذي يتم الإعداد له..
ليس كما يقال من أجل انتزاع حقوق حضرموت وإنما جاء انشاء هذا المكون المسمى بالجامع الحضرمي من أجل تهميش وإضعاف دور حلف قبائل حضرموت وهو المكون الحضرمي الوحيد الذي التف حوله كافة قبائل حضرموت وقادر على انتزاع حقوق حضرموت..

خصوصا بعد أن حقق الحلف نجاح في الهبة الحضرمية التي تبناها في العشرين من ديسمبر وتفتيت الحلف من الداخل، والدليل الجمع بين رئاسة الحلف ورئاسة الجامع بيد الشيخ عمرو بن حبريش .

وقد لعبت السلطة المحلية برئاسة المحافظ السابق بن بريك دورا كبيرا في إنشاء ودعم الجامع بمئات الملايين ليس حبا في حضرموت وانما خدمة لأجنداتها القادمة في تسهيل جرجرت حضرموت لمربع التبعية .

فمن يمسك اليوم بمفاصل جامع حضرموت الهامة ويرأس لجانه هم أعضاء في المجلس الانتقالي الجنوبي ولم يكتفوا بهذا فقط بل تم مضايقة و إزاحة كل حضرمي مخلص لحضرموت من قبل تلك الشلل المسيطرة على مفاصل الجامع، ولنا فيما تعرض له الدكتور عبدالقادر بايزيد عبرة..
ليتم إخلاء الساحة أمام ذلك اللوبي الفادسد المتجونب من بقايا أحزاب اليمن فأصبح الجامع يشكل ليس الوجه الآخر الانتقالي فقط بل الوجه القبيح .

واليوم تابعت ما كتبه الأستاد محسن نصير على صفحته تحت عنوان على الحضارم الحذر من الأقلام والمواقع المشبوهة ، تحدث فيه “أن هناك البعض يحاول خلق الفتنة وشق الصف الحضرمي عبر نشر أخبار عن علاقة الجامع بما يسمي الائتلاف الجنوبي وأن الجامع يتوافق في الرؤية بينما لايتفق ويتصادم مع رؤية الانتقالي مع أن هذا الكاتب أو المحلل لو كلف نفسه واطّلع على
الرؤية السياسية في وثيقة المؤتمر لما كتب هذا الكلام ولكن أعتقد أنه يقصده.
واردف قائلا إن أغلب قادة المجلس الانتقالي حاليا كانوا مشاركين في إعداد هذه الوثيقة وأن أهم لجانها وهي السياسية والاجتماعية كان يترأسها اثنين من خيرة أبناء حضرموت ومن قيادات المجلس الانتقالي الحاليين وهما الأستاد علي الكثيري والدكتور سعيد بلعفير .
وأضاف وبالتالي فإنه لا يوجد هناك أي خلاف بين الانتقالي والجامع كما يحاول بعض ضعفاء النفوس الحديث عنه ولو أن وثيقة الجامع تتعارض مع رؤية الانتقالي لما أعلن الانتقالي تأييدها بعد أعلن تشكيل المجلس مباشرة .
وفي نفس الوقت يجب أن يعرف الجميع أن الجامع ليس تابع للمجلس الانتقالي وأن أي اختلاف في وجهات النظر بينهما هي مسألة طبيعية .
وأضاف بحسب علمي لاتوجد
أي علاقة بين الجامع والائتلاف الجنوبي وهو ليس ضده أيضا”.

وبكل صراحه أعجبني كثيراً ما كتبه الإستاد محسن نصير فقد تحدث بكل شفافية وكشف لنا أمور كانت مغيبة عننا خصوصا إذا ما عرفنا المكانة التي يحتلها الأستاذ محسن نصير عضو رئاسة الجامع ورئيس لجنة التصعيد، وفي اعتقادي أن هذا يؤكد على تبعية الجامع الحضرمي للمجلس الانتقالي وأنه الوجه الآخر للمجلس الانتقالي الجنوبي خصوصا أن الجامع ينتهج نفس السياسة الإقصائية التي ينتهجها الانتقالي في ادعائه بأنه الممثل الشرعي والوحيد لحضرموت وهي نفس سياسة الانتقالي الذي يدّعي أنه الممثل الشرعي والوحيد للجنوب وهكذا يكون الجامع قد فقد أهليته لتمثيل حضرموت بعد أن كُشفت حقيقته وتبعيته للمجلس الانتقالي الجنوبي .