سلسلة مقالات ضمن حملة
#صمتك_يقتل_المزيد
لكي لا يصبح “دمك دم حنش” !
“دمه دم حنش” مثل شعبي قديم دارج في حضرموت وأصبحنا نراه اليوم رأي العين في وادي وصحراء حضرموت “ويطلق هذا المثل على من قُتِل ولا يحق لأحد المطالبة بالقصاص من قاتله” فكثير من الاغتيالات التي حصلت في وادي حضرموت لم يتم فيها القصاص من القتلة. وكلما زاد السكوت عن المجرم كلما أوغل في القتل، فمتى سننطق ؟
لا يكاد يمر أسبوع إلا ونسمع بحادثة اغتيال في وادي حضرموت وهذه الاغتيالات لم تستثني أحدا أبدا حتى وصلت للمواطن البسيط الذي خرج من بيته آمنا باحثا عن لقمة عيش له ولأولاده وفجأة يقتل دون أي سبب ولا يعلم ذويه بأي ذنب قتل..
فأصبح كل من يعيش في هذا الوادي لم يعد يأمن على روحه فأضطر الجميع لحمل السلاح وأصبحت ظاهرة حمل السلاح منتشرة بشكل مخيف في وادي حضرموت.
ولم تعد الأجهزة الأمنية والعسكرية تقوم بعملها بتوضيح ملابسات الجرائم والقبض على الجناة ومعاقبتهم بالرغم من وقوفها على مسرح الجرائم التي تحدث، وفي كل مرة تحدث جريمة قتل تسجل ضد مجهول وخلال الست السنوات الماضية فقط قُيدت أكثر من 300 حالة اغتيال ضد مجهولين في وادي حضرموت.
لقد أصبح عدد القتلى كثير ومخيف ولا يمكن السكوت بعد اليوم أبدا عن هذه الجرائم البشعة التي تخطف أرواح أبنائنا وأهالينا من حين لآخر، فعلى جميع أبناء حضرموت عامة والكيانات والشخصيات الاجتماعية الحضرمية خاصة الوقوف صفا واحدا في وجه عصابات القتل والإجرام التي أهلكت الحرث والنسل والمطالبة بسيطرة أبناء حضرموت على الأجهزة الأمنية والعسكرية كما هو الحال في ساحل حضرموت لإيقاف نزيف الدم وإحلال الأمن والسلام في وادي وصحراء حضرموت .
كتبه عمار بن دويس