أهلا بالماسونية في مدينة سيئون !
▪️مقال للكاتب/ حسين العطاس
يقال أنك إذا أردت أن تهدم حضارة أمة فابدأ بهدم الأسرة ، وأول ما يقابلك وأنت تنوي القيام بهذه المهمة هي ربة البيت ، كيف لا وهي مصنع الرجال وحصن الأسرة المنيع إذا صلحت.. صلحت الأسرة وإن أفسدتها أفسدت شعبا كاملا .
والماسونية العالمية تنبهت لهذا الأمر وعملت عليه عن طريق مايسمى بـ (النسوية) وتعريف هذه الحركة حسب أدبياتها “حركة تهدف إلى تخطّي الحواجز المبنية على العرق، الطبقة الاجتماعية، الثقافة، والدين، والتوجه الجنسي التي تتعلق بالمرأة في المجتمع” .
نعم عزيزي القارئ تخطّي حواجز الدين والثقافة والتوجه الجنسي! والأخيرة تفتح باب حريات الشذوذ والعياذ بالله! ورأينا في مجتمعات مجاورة لنا كيف تم اختراق مجتمعاتهم المحافظة بالفعاليات النسوية حتى انقلبوا من مجتمعات محافظة إلى مجتمعات ماجنة وأصبحنا نسمع عندهم عن قضايا هروب البنات للخارج بعد أن أقنعوهن النسويات بأنها ستحصل بعيدا عن أبوها وأخوها وزوجها على حياة سعيدة في الدول المتقدمة ، وكم من فتاه كانت ترعاها أسرتها فلما هربت للخارج لم تجد بد من العمل في الدعارة حتى توفر حق سكنها ولقمتها وا أسفاه.
إننا اليوم ونحن نعيش في حضرموت وتحديدا في وادينا في مجتمع محافظ تربى على التدين والعادات الأصيلة المتوارثة يراد لنا أن ننجر لهذا الوحل القذر عبر حركات نسوية مشبوهة اختارت من سيئون مكان لفعاليتها لإفساد حصن الأسرة المنيع ألا وهي المرأة الحضرمية.
وهنا يأتي دور فعالية (تيدكس) النسوية باسم (نساء سيئون) والمزمع إقامتها في مدينة سيئون في تاريخ ٢٦ نوفبمبر ٢٠٢٠ وتيدكس هو مؤتمر سنوي يقام في الولايات المتحدة اﻷمريكية يعلن عن فائزين من المتحدثين في المؤتمر ، وترصد لهم جوائز عينية ضخمة ، هذا غير التعهد برعاية الكثير من المتحدثين عبر استقطابهم وتسهيل الهجرة لهم للخارج.
اختارت تيدكس وادي حضرموت المحافظ ليقيم فعاليته النسوية والتي يدعو فيها بنات حضرموت للتحدث في منصة عالمية عن قصص نجاحهم في تخطي حواجز الدين والعادات وكيف عارضن أسرهن ونجحوا في ذلك!!!
الفعالية تشرف عليها عضوة البرلمان الهولندي مريم السقاف المعروفة بدعوتها للعلمانية والتحرر ويشرف عليها من داخل حضرموت عائشة الجعيدي التي أتت من المكلا وتقيم بأحد فنادق سيئون بغرض نقل صورة مزورة عن بنات سيئون بتجميع بنات من محافظات أخرى وبعض الحضرميات اللاتي أتين من دول الاغتراب مقابل مبالغ مالية مغرية للتحدث باسم بنات سيئون في المنصة العالمية لتشويه صورة رب الأسرة الحضرمي وإظهاره بمظهر المتزمت الظلامي والسعي لاسقاط ولايته على أسرته.
إن هذا العبث يحضر له أمام مرأى ومسمع ومباركة السلطات المحلية بوادي حضرموت جهلا منهم بخطورته إن أحسنّا الظن ، ووسط صمت العلماء والدعاة الذين لم يقفوا على مخاطر مثل هذه الفعاليات الماسونية فهل يقول المجتمع الحضرمي وسلطته كلمتهم ويمنعوا إقامة هذه الفعالية المشبوهة أم نقول أهلا بالماسونية في مدينة سيئون ؟!
لاحول ولا قوة الى بالله. اصحوا يا رجال حضرموت وأبعدوا هاولاي المبشرات من المجتمع او قص ألسنتهم بحيث لا ينطقون الى بالتسبيح عبرة لمن تسول له نفسه في المستقبل.
وفقك الله أخي الحبيب.. حقيقة مقال في الصميم.. جعله لك نورا بين يديك على الصراط.. وننتظر المزيد من إبداعاتك..كاتبنا الكبير.. ولا غرو.. فقد طاب الأصل فازدانت فروعه.. اللهم صل وسلم وبارك على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين..
محبكم
د. عبد الله بن محمد باحارثة.. أستاذ جامعي