صحيفة صوت حضرموت صوت حضرموت الغائب والمغيب عنك
المسكين حسين العطاس والجحافل الماسونية
▪️مقال للكاتب/ حسين العطاس
ليلة البارحة أتتني مكالمة من شخص عزيز وأحد المشاركين مع الفريق النسائي لفعالية تيدكس النسائية والتي أُعلن عن إقامتها نهاية شهر نوفمبر بمدينة سيئون .
قال لي صديقي معاتبا: “لماذا كل هذا الهجوم على الفعالية يا حسين ؟ ايش اقوا لك البنيات؟”
قلتله ياصديقي العزيز مابيننا وبينهن شي ؛ وكثير من المشاركات شاركن بحسن نية ولا يعلمن حقيقة الفعالية ولا الجهة الداعمة لها ولا الأهداف المشبوهة !
وبعد حوار طويل بيننا قال لي “هلّل ياحسين … فعالية ميزانيتها ٧٠ ألف دولار (٦٠ مليون ريال يمني) تهدمها بمقال ؟”
قلت له ” لبوك الخير” كل هذي ميزانية لفعالية ستقام بيوم واحد ؟ ألا تعلم أنك بهذا المبلغ تستطيع أن تسد حاجة آلاف الأسر لمدة سنة كاملة أو تقوم بمشاريع توظف مئات الشباب العاطلين تقلل به من نسبة العطالة في المجتمع ؟
المهم انتهت المكالمة ولم تنتهي صدمتي من حجم الإنفاق الكبير للمنظمة الأمريكية والتي قررت هذه السنة إقامة فعاليتها بمدينة سيئون الهادئة والمحافظة..
ليس حبا من أمريكا في بناتنا ومساعدة لهم على النجاح..!
بل لتشجيعهن على التمرد وإسقاط ولاية الأب والزوج والأخ عليها بحجة أن الدين والعادات والأسرة من أهم عراقيل النجاح وكذبوا والله.
أنني أنا العبد الفقير لله حينما كتبت مقالي (أهلا بالماسونية بمدينة سيئون) إنما أردت به أن يكون صيحة نذير في مجتمع واعي لطالما كان منارة وقدوة بين المجتمعات في محافظته على نهج الآباء والأمهات وتربيتهم الصالحة للأجيال المتعاقبة.
وكلي ثقة أن أول من سيتصدى لجحافل الماسونية وأدواتها في الداخل هي المرأة الحضرمية مصنع الرجال ومربية الأجيال حصننا المنيع.
فتحيتي لكل أم وأخت وزوجة تكسرت على يدها مشاريع أعداء الإسلام ..
والسلام ختام وإن عادوا عدنا.
حسين العطاس
