أنتِ خلقتي لتكوني قوية بأبيك وأخيك وزوجك
▪️ مقال للكاتب/ ساعد عمار الجابري
لسنا ضد مشاركة المرأة في المجتمع..
لسنا ضد تعليم المرأة، ولسنا ضد توظيفها، ولسنا ضد مشاركتها في كل أمور المجتمع الصغيرة والكبيرة، بل نحن مع تمكينها في كل ما يليق بها وما يتناسب مع مقامها كإمرأة حضرمية تربي مجتمع، وتُنشئ أجيالا ..
نحن مع ما يحفظ للمرأة حشمتها وعفّتها وقيمتها فوالله ما طبّل سفيه ولا صفّق ذميم وأراد بهذا نجاحك وتطورك ، ومن يدّعي هذه الأمور ليس أكثر حبا ولا أكثر غيرة وشيمة منّا عليكِ …
أختي المرأة جمالك وثقافتك وعلمك ومعرفتك وتقدمك وتطورك لاتجعليها يُفقدك حشمتك وحياءك وخصوصيتك…
أنت امرأة، أنت جوهرة ورمز مقدّس شرعاً وعرفاً عند كل رجل غيور، ومسألة مساواتك بالرجل استنقاص بحد ذاتها فلا تغترّي بأقوام جرّهم الهوس والانصياع في تقليد الغرب إلى انعدام الشرف والمروءة ، فهم لا يريدوا إلا أن تكوني خارجة متمردة عن ولي أمرك سواء كان أبا أو أخا، وفي المقابل تكوني تحت أمر رجل آخر في العمل يأمرك وينهاك بما يخدش القيمة العظيمة التي تمتلكينها وأنت في بيتك.
فبالله عن أي مساواة يتحدثون..!!
هل باعتبارك مثل الرجل وبالتالي من الطبيعي رفع الصوت عليك؟
أو رفع اليد على سبيل المثال!!
أو تكليفك بأعمال وجهود يتم محاسبتك عليها إن قصّرتي كما يحاسَب الرجل وظيفياً من قِبَل ربّ العمل؟!
ما هكذا تورد الإبل وليس هذا من تقديس المرأة في شيء بل هو الخزي والاستنقاص والذلّ بعينه..فيجب أن لا تكوني لقمة سائغة للجميع..
أنت خلقتي لتكوني قوية.. نعم قوية بأبيك وأخيك وبزوجك، ونحن بك نكون مكملين لبعض وفق دين إسلامي وعادات وتقاليد تحفظ لكل منّا مكانته..
ليس منا مظلوم بل خلقنا لنكون ملوك لبعضنا..تكوني سيدة لسيد بك يفتخر وإليك يلجأ
معك في كل شي..
ولكن ضدك في الانفتاح، ضدك في الانصياع خلف العادات الدخيلة على مجتمعاتنا والموروثة من الغرب، ومن أعداء المرأة المسلمة، وهم من يسعون إلى محاربتها أخلاقياً، لأنهم يعرفون أنّ المرأة هي الركيزة الأولى في الأمة العربية والإسلامية، إذا استطاعوا أن يسقطوها فسيسهل عليهم إسقاط الأمة بأكملها…
دفاعنا عن المرأة واجبنا وعلينا أن نقف في صف المرأة للحفاظ على حيائها وحشمتها فالمرأة مرآة للمجتمع فهي قوية وبنا تقوى أكثر، وبها نحنا نكتمل ..