هل يجب علينا الاحتفال بيوم 30 نوفمبر في حضرموت؟!!
الأمم والشعوب تعمل لها أيام وأعياد بمناسبة نصر عسكري أو تحرير بلدهم واستقلاله أو أي يوم يرمز لحدث فريد حصل لذلك الشعب والبلد
عندنا في حضرموت نحتفل في السنة بعدة أيام وليس لحضرموت ناقة فيها ولا جمل أبدا..
26 سبتمبر…14 اكتوبر…. 30 نوفمبر ولا أعرف يوم 22 مايو يوم الوحدة هل مازالوا يحتفلون به أم لا..
الغريب أن أيام استقلال ماكان يعرف باليمن الجنوبي من 14 اكتوبر وحتى 30 نوفمبر جلاء آخر جندي بريطاني من عدن لم يحصل لحضرموت وأهلها أي خير ابدا بعدها بداية من تسلط الجبهة القومية وماعملته من مذابح ومجازر وبعد ذلك الحزب الشيوعي وتأميم أملاك الناس ومزارعهم ونشر العقيدة الإلحادية وسط المجتمع المسلم والحروب التي نشأت بين الرفاق طيلة حكمهم
فما الذي يجعلنا نحتفل بذلك التاريخ فما حصل لحضرموت بعده كان ذكرى سيئة بكل المقاييس
وتاريخ سيء لا يخفى على أي أحد أبدا
متى تحتفل حضرموت بيومها الحقيقي التي تنال فيها حريتها وتحكمها بمصيرها؟!!
فهو اليوم الذي نستحق أن نحتفل فيه وليس يوم ظلم حضرموت الذي يحتفلون به هذه الأيام
والمصيبة الأكبر يحتفلون والشعب يعاني من تدهور حياته المعيشية تدهور عملة، غلاء أسعار، سوء خدمات ،انعدام أمن، فساد إداري ووظيفي..الخ
ويريدوننا أن نحتفل بالوطن
أين هذا الوطن الذي تتشدقون به هل هو في غرف الفنادق الفاخرة؟!!… أم في فوهات بنادق المليشيات التي تعيث في الأرض فسادا شمالا أو جنوبا؟!!
حدثوني أين هذا الوطن..؟!
لكي نحتفل بحق وحقيقي أن لنا وطن أكرمنا وعزنا
أما أن نحتفل لأجل أناس اختصروا الوطن فيهم وفي أبنائهم واسرهم ومن يدور في فلكهم فلا وألف لا
وبإذن الله سيأتي يوم نجد هذا الوطن الحقيقي الذي يضمنا جميعا وهو اليوم الذي فعلا سنحتفل فيه أبد الدهر