تكريم كنتُ من مستحقيه

 

تكريم كنت من مستحقيه

▪️مقال للأستاذ/ فرج ناجي بن طالب

ما كنت لأكتب هذا وما كنت محتاجا لأن يمنحني أحد شهادة تقديرية بعمل واجبي الوظيفي.
ما كنت محتاجا تكريمي لخدمة وطني والمجتمع بأكمله.

لكن عندما نرى برنامج تكريم ويتم أقصاؤنا هنا يأتي السؤال ..ونريد الجواب

– حفل تكريم يفتقد الكثير من مستحقيه

في بداية طرحي أتقدم بالتهاني والتبريكات لكل من تم تكريمه وتم منحه أعلى شهادة تقدير
من الأخ /محافظ محافظة حضرموت
اللواء فرج سالمين البحسني..

بعد المتابعة والتمعن في هذا التكريم والآلية وكيفية الاختيار والمعايير .

التمست أنه تم الاختيار مِمّن عمل بامتياز وتفاني في خدمة وطنه ومجتمعه ومن قام بواجبه في إدارة الدولة الموكله له :
-موظف في إدارة الدولة.
-فرد قام بخدمة المجتمع، شخصية اجتماعية، مؤسسة خيرية، الشعراء، المرأة، الشباب، الرياضيين، المبدعين، شركات، تجار.

رسالة أوجهها لسيادة المحافظ والقائمين على هذا الحفل التكريمي الذي عمل تساؤلات كثيرة في أوساط المحافظة، وداخل أروقة الدولة أو باوساط مجتمعية
ولذا يجب أن تعلموا أنكم أقصيتم وهمّشتم بل أجرمتم في حق الكثير مِمّن عمل وثابر وقدم الكثير في خدمة حضرموت والمجتمع والوطن أجمع.
و هم كانوا من المستحقين للتكريم والسؤال عنهم من قِبَلكم..

وأقولها دون خجل..!
بل عن استحقاق ومطالب وأنا منهم.
سأوضح لكم ولكل من يقرأ المنشور لماذا؟!!

لقد عملت وبكل تفاني في الجانب الإداري كمدير عام لمديرية شبام و رئيس المكتب التنفيذي سابقاً وأثبتّ وجودي وأقولها وكلي ثقة بذلك.

فلقد أبدعت وأنصفت وعملت بما يرضي الله وحسب النظام والقانون للدولة.
وبسبب ماجرى لي وما قدّر الله علينا من
عملية إجرامية في وضح النهار حين طالتنا أيادي الغدر والخيانة أعداء النجاح، فقدت فيها أعز الرجال، فقدت عمي الغالي، وأخي الغالي إثر ذلك الحادث الجبان، ولم يكتفوا بذلك بل و بعد خمسة أشهر فقط اختطفت أيادي الغدر روح أخي الأصغر الذي هو بمقام ابني..
وعلى إثرها تم تهجيري و أسرتي لأرض مصر الكنانة..
حسبي الله ونعم الوكيل..
مما أوقف مسيرة نجاح.
ولعل ذلك خير اللهم لا اعتراض على القدر..
وإلا كانت اليوم مديرية شبام هي المديرية النموذجية في كل المجالات الإدارية والتكاتف الاجتماعي، لأنه كان من الأولويات في خطة عملي ولكي يعرف كل مواطن بالمديرية أن السلطة المحلية للجميع وفي خدمة الجميع….
عملت بالمديرية مع كل مدراء الإدارات كفريق عمل واحد..
وتم من قِبلنا بعد حصر ملفات فساد العقار والأوقاف بملف رفع للجهات المختصة.. وبمعمل لجان رسمية في ذالك، من قبل طاقم عمل بمجهود ولم يصرف لهم حافز لما قاموا به من حصر في عمل ثلاثة اشهر.. وكان ردهم إن الحافز الذي يستحقوه هو العمل الحقيقي والجاد لإصلاح المديرية وقطع دابر الفساد..

أما العمل على الجانب الاجتماعي
وبتكليف بقرار رسمي من سيادة المحافظ،
في لجنة خدمة العالقين الحضارم حول العالم في جائحة كرونا و التي شملت التواصل مع العالقين في عدة دول و تقديم المساعدة لكل من العالقين في مصر والأردن و الهند ..

حيث تعرّض كل الطاقم قدّم روحه وجابه مخاطر هذا الوباء الذي لم يتردد هذا الطاقم لحظة في خدمة أهله وناسه واقتطعوا من أوقاتهم وراحتهم من أجل هذه الرسالة السامية دون أدنى تقدير معنوي لتلك الجهود المبذولة من قبل القيادة في المحافظة وآخرها استثنائهم من التكريم الذي هم أولى به وأحق إن كان ميزان هذا التكريم هو الإنصاف و التقدير لمن يستحقه وليس لأغراض أخرى لا نعلمها..

ملخص ماكتبت:
_هناك إدارات وقيادات في مديرية شبام تستحق تكريمكم..
_هناك قيادات مجتمعية عملت معها بتكليفكم بقيادة حضرموت تستحق تكريمكم

من لا يشكر الناس لا يشكر.
وأنا عن نفسي تحملت مالم يتحمله قيادي بالدولة من تهميش وإقصاء ومستعد أتحمل الكثير من أجل وطني…