الخميس , نوفمبر 21 2024

حضرموت وغياب الولاء

شعب قاده غاندي يوما ما تحت شعار احمل محراثك واتبعني لايمكن ان ينهزم ولكن شعوبا تتبع الظواهر الصوتية ويقودها هتيفة تحت شعار اقبض دولارك واتبعني هي شعوب مهزومة سلفا وستصبح فرجة للجميع إذا لم تصحوا
على مدار خمس عقود ضاعت حضرموت و أضاعها الحضارم في ولاءات لم تكن تخدم الحضارم أو مستقبلهم بل إن هذه الولاءات للأسف جعلت حضرموت رهينه ومازالت للمنتصر من خارج القرار والمشروع الحضرمي بل إن الارادة الحضرمية سلبت وجرتها تلك الولاءات لقوميات ومشاريع جعلت حضرموت بقره حلوب وممول لنجاحها على حساب مستقبل وحق حضرموت المشروع في أن تعاد لها هويتها المستقلة بل ومن المآسي أن من بين الحضارم من سعى واجتهد في استدعاء وتمكين من اغتصب وسلب حق الحضارم لأكثر من خمسين عام مضة ومازال للأسف هناك من الحضارم من يستميت في جر حضرموت لحضيرة الاستعباد هنا أو هناك
لنكون صادقين مع أنفسنا اولا قبل غيرنا أن السبب الأول لكل ما جرى ويجري وسيجري لحضرموت هو غياب الولاء عند بعض متصدري المشهد لحضرموت وصمت الاغلبيه وهذا الصمت أيضا ندرجه في غياب الولاء فلو كان هناك ولاء حاضر لكانت مصالح حضرموت فوق كل الاعتبارات عند كل التيارات ولكان هناك خطوط حمراء حضرميه يقف عندها كل من يزعم أنه مفوض وأنه صاحب القرار في حضرموت وأنه الوصي عليها حتى أصبحنا نرى في الصباح تيارا يرمينا جنوبا والمساء تيارا أخر شمالا وللأسف القليل من الأصوات ولاءها حضرمي تحاول أن تضع حضرموت في اول الطريق غير أنها تصدم بمواجهة التيارات المرتهنة التي لا تتورع في كيل التهم لها بل وتمارس في حقها فساد أخلاقي مقزز

على الحضارم إذا أرادوا أن يكون لهم موضع في الخريطة القيام بخطوة تصحيحية لكل تياراتهم تحت الولاء المطلق لحضرموت ولفظ كل المشاريع التي تريد عودة حضرموت لتلك الحضيرة أو الأخرى

عن الوافي الحضرمي

Avatar

شاهد أيضاً

الحلقة ما قبل الأخيرة

 الحلقة ما قبل الأخيرة كتب / رشاد خميس الحمد السبت 2 نوفمبر 2024 منذ الوهلة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *