خطاب التخوين وكيل الاتهامات لمجرد الاختلاف في مشروع سياسي
▪️ مقال للكاتب/ سعيد سالم بن عبدات
( كتب الأمين العام لحلف حضرموت المقدم عمر سعيد باشقار :
“إلى انصار ومؤيدي الإنتقالي استخدامكم لسلاح التخوين والاتهام بعبارات حفظناها من كثر ترديدها تكشف ضعفكم وعدم امتلاككم لقوة الحجة والمنطق أعيدوا حساباتكم وتقبلوا النقد للاستفادة..
إني لكم من الناصحين” )
خطاب التخوين ، خطاب متشنج ويدعو إلى التعبئة والكراهية ثم يتبعها مجازر واقتتال داخلي وحرب أهلية هذا هو الحال سيؤول إليه المآل اذا استمر هذا الخطاب المتشنج
خطاب مدروس بعناية يمهد إلى ما بعده ويردده ناس سذج لا يفقهون شيء ولديهم عقول صدئه لا تقدر على مجرد التفكير.
ولو درسوا هذا الخطاب جيدا لما رددوه لكن القدرة على التفكير شبه معدومة.
كل المذابح التي حصلت في العالم سبقها خطاب متشنج يدعو إلى التعبئة والكراهية ويزداد احتقانا حتى تأتي ساعه ينفخ الشيطان في أدبارهم ثم يهرعون لقتل بعضهم البعض بلا رحمة ولا هوادة ودون أي شفقة فتسيل الدماء وتُزهق الأرواح وتُرمّل النساء وتُيتّم الأطفال وتشرّد الأسر في أصقاع الأرض ويهيم الخلق على وجوههم في القفار والصحاري.
هذا باختصار ما سيئول مآل الجميع إليه إذا استمر خطاب الكراهية والتخوين لمجرد اختلاف في وجهات النظر من أجل مشاريع سياسية تخص الجميع، والجميع شركاء في الأرض والمصير وفي كل شيء بل أكثر من ذلك.
فلماذا لا يستبدل هذا الخطاب المتشنج بخطاب أكثر لباقة وأكثر موضوعية وأكثر حرص على الآخر الذي هو أخي وتجمعني به أشياء كثيرة ولا أقبل أن أجرحه لمجرد أني اختلف معه في مشروع سياسي
كما قيل في السابق
الاختلاف في الرأي لا يفسد من الود قضية
في الأخير نحن كحضارم ويمنيين أخوة ونكن لبعضنا البعض الكثير من الود والاحترام
ولابد أن نلتفت وننتبه للخطابات المغلّفة والعبارات والمفردات الملّغمة والتي دائما تأتي من خارج الحدود ولا تنبع من داخل مجتمعنا الذي طالما وصف بالوسطية وتقبُّل الآخر والتسامح والإخاء عبر التاريخ وعبر الأجيال المتعاقبة
ونتقي الله فيما نقول..