صحيفة صوت حضرموت صوت حضرموت الغائب والمغيب عنك
كلمة رئيس الدائرة السياسية الأستاذ عارف بن علي جابر في اللقاء التشاوري الذي انعقد يوم السبت 20 فبراير 2021م
▪️ صحيفة صوت حضرموت/ سيئون
بسم الله الرحمن الرحيم
الإخوة أعضاء مجلس النواب والشورى
الإخوة أمناء عموم المجالس المحلية، الإخوه ممثلي الأحزاب والمكونات والشخصيات الاجتماعية والسياسية بوادي حضرموت
الحاضرين جميعا كل باسمه وصفته ..
…………………
أحييكم بتحيه الاسلام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
تمر اليمن بظروف سياسية وأمنية وعسكرية واقتصادية بالغة التعقيد، فالمليشيات الحوثية لا زالت تهاجم بكل قواتها نحو محافظة مأرب والتي تمثل خط الدفاع الأول عن محافظة حضرموت، والمعارك لا تزال مستمرة في أكثر من جبهة، وفي هذا الصدد، لا يسعنا إلا أن نوجه أكف التضرع إلى الله عز وجل، وندعوه جل في علاه أن ينصر أبطال الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، ثم نتوجه الى الرئيس والحكومة بسرعة دعم وإسناد جبهات مأرب حتى تهزم المليشيات الحوثية السلالية المدعومة من إيران.
إن ما تشهده بعض المحافظات المحررة ومنها المحافظات الجنوبية من استقرار نسبي بعد عودة الحكومة، وتنفيذ بعض بنود اتفاق الرياض الذي رعته المملكة العربية السعودية، وجاء تعبيراً عن النوايا الحسنة لفخامة الأخ رئيس الجمهورية، يمثل عامل إيجابي ويتطلب تظافر الجهود لتنفيد الشق العسكري والأمني من إتفاق الرياض لتمتين اللحمة الوطنية وهذا عامل محفز لكل أبناء المحافظات الشرقية للمطالبة بتدشين إقليم حضرموت الذي يضم ( حضرموت وشبوة والمهرة وسقطرى)، ليكون إقليم نموذجي في البناء والتنمية والاستثمار وسيعود خيره على كل ربوع البلاد …
لقد عانت محافظة حضرموت سابقاً من المركزية سنوات طويلة، ومثلها بقية المحافظات، وتسببت تلك السياسة بأضرار كثيرة على جميع المستويات، لذلك لا نريد أن تتكرر تلك الأخطاء في ظل ما وصلت إليه اليمن من تفاهمات سياسية من خلال الحوار الوطني ومخرجاته والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وهي ثمرة لذلك التفاهم..
نجدد تأكيدنا على أن حضرموت يجب أن تنال إقليمها الكامل المستقل دون تأخير، وأن يحكم كل أبناء أقليم أقليمهم لتحصل التنمية والبناء والتنافس لتقديم الخدمات للمواطن الذي مسه الضر …
لذا نطالب جميع الحاضرين برص الصف، وتوحيد الكلمة والمواقف والجهود من أجل انتزاع حقوق حضرموت المنهوبة والمسلوبة منذ عام 1967م والتأسيس لبناء إقليم حضرموت ، والضغط على القيادة السياسية ممثلة بفخامة رئيس الجمهورية المشير عبدربه منصور هادي لإصدار قرار رئاسي استثنائي بإعلان حضرموت إقليم مستقل بكامل الصلاحيات، كاستحقاق أقرته مخرجات الحوار الوطني، وكواقع أفرزته المتغيرات السياسية على الأرض، وهنا نؤكد أن سفينة حضرموت قد أبحرت، ولن تعود إلى الماضي إلا وفق ما يقرره أبناء حضرموت وهم بالغين راشدين ولم يوكلوا أو يفوضوا أحدا عنهم . والشعوب هي مالكة السلطة ومصدرها في دساتير العالم كلها …
وكما نطالب الأشقاء في التحالف العربي وعلى رأسهم المملكة العربية السعودية بالوقوف إلى جانب أبناء حضرموت العلم والخير والثروة والسلام والمجورة ووسائج القربى والرحم في المساهمة بالمشاريع التنموية لتأسيس أقليم حضرموت الذي ينشد مواطنيه الأمن والأمان، ويكافح الإرهاب والتطرف ويبث ثقافة الوسطية والاعتدال ..
الحاضرون جميعا ..
كما أحب ان أوجه رسالتي الى أهلنا من أبناء محافظات شبوة والمهرة وسقطرى، عليهم أن يدركوا أن مصالحنا مشتركة، وأن الإرث التاريخي القريب والبعيد الذي يربط حضرموت بالمحافظات الثلاث والذي وصل إلى حد التكامل السياسي والإداري والاقتصادي في المحميات الشرقية هذا وذاك ينبغي أن يكون حافزا ودافعاً لهذه المحافظات المهمة لتشكل رباعية يمنية نموذجية في إطار ” إقليم حضرموت ” من أجل تحقيق الأمن والأمان، والنهضة والتنمية والتطور والشراكة الحقيقيه في الثروة والسلطة…
وكذلك نؤكد لكل أبناء المحافظات الجنوبية والشمالية، أن إقليم حضرموت سيكون رافداً لهم ولو في أسوأ الظروف، وسيكون مفتوحاً للجميع دون استثناء، من أجل المشاركة في التنمية و البناء، وأن التعاون والتنسيق سيكون مستمراً، ونطالبهم بالدفع معنا لإعلان إقليم حضرموت كنموذج للدولة الاتحادية المنشودة وإيجاد بارقة أمل لشعبنا الذي عانى من الحروب والصراعات والفقر والمرض والتخلف والجهل …وإننا على ثقه من ذلك الدعم المجتمعي لتلك المحافظات ..
وأخيرا نقدم الشكر لدول التحالف العربي وعلى رأسها المملكة العربية السعودية والأمارات العربية المتحدة لما قدموه لليمن، وأجدد المطالبة لكل أبناء حضرموت بضرورة توحيد الصف، والخروج بموقف واحد من أجل إقامة إقليم حضرموت المنشود، فالأمآل معقودة على الله تعالى أولا ثم عليكم والتاريخ سيجل لكم في صفحات بيضاء كل مواقفكم المشرفة.
وفق الله الجميع لما يحب ويرضى..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عارف بن علي جابر
الأمين العام المساعد
رئيس الدائرة السياسية بالمرجعية
