حضرموت مشروع دولة مكتمل الأركان
مقال للأستاذ/ سعيد سالم بن عبدات
الحضارم أكثر ناس مستعدين لإدارة دولتهم بل هم الأجدر لإدارة الدولة
أصحاب رؤوس أموال ولديهم كوادر ومؤهلات علمية عالية، رجال اتزان وصبر وحنكة ليس بالسهلة.
ولا يوجد لديهم أي ريبة أو خوف أو عدم رغبة لإدارة دولتهم بل الوضع برمته سيء للغاية ويزداد سوءا وتعقيدا، بل ولا توجد أي بوادر تلوح في الأفق لحل سياسي في اليمن سواء في ظل أقاليم أو ظل غيره، هذي الحرب تركت جراحا عميقة وندب ليس من السهل أن تزول بل زرعت ثارات كبيرة ولا يمكن أن يُتنازل عنها
لذلك فأي حل سياسي قادم فحضرموت هي الخاسر الأكبر.
لأنهم لن يشاركوا في الحوار وأي التزامات تنبثق عن الحل السياسي سيكونوا ملزمين بل يمكن أن يصل الضرر إلى عاشر جيل من أحفادهم فالمعركة شمالية شمالية، وجنوبية جنوبية، وشمالية جنوبية، أنظر إلى هو مايجري… !!
لا توجد أي معركة حضرمية حضرمية أو حضرمية جنوبية أو حضرمية شمالية.
بلاشك أنّ هناك دلالات لكل مايجري الآن وعلى الحضارم أن يستوعبونها جيدا.
زد على ذلك كل من يأتي بمبادرة سياسية أو خارطة طريق سواء أكان دولي أو إقليمي أو أمم متحدة
كل هؤلا يصبّون الزيت على النار ليزيدوا الوضع سوءا على ماهو عليه.
لأن كل الحلول التي تأتي مجرد غلاف لأطماع كبيرة في كل شيء.
كل الأجواء لا توحي بشيء إلا أن الحل يأتي من الداخل وليس من الخارج سواء حسم عسكري أو توافق سياسي أو خارطة طريق.
ما يزيد الوضع تعقيدا هم أنفسهم الجنوبين والشمالين أنهكتهم أطماعهم ولا زالوا يلهثون خلف سراب الأطماع
وأيضا لا يملكون المبادرة لإيجاد حلول ولا عندهم القدرة ليتنازلوا لبعضهم البعض.
أما حضرموت فوضع آخر يكاد أن يكون مستقرا إلا من بعض العمليات الاستفزازية والتي غالبا تكون مفتعلة بتأثير ما يحصل في الشمال والجنوب.
ماعدا ذلك فحضرموت شكلا ومضمونا مشروع دولة، كما كانت وعاشت آلاف السنين.
الغير طبيعي والغير مقبول أن تكون حضرموت تابع وليس متبوع وهي تحمل كل مؤهلات القيادة والريادة والإدارة
حضرموت الان لديها مكتسبات..
بل الحضارم لديهم أوراق تكسبهم الرهان..
كل المحاولات لتحويل حضرموت بؤرة صراع مثل باقي البؤر التي في اليمن باءت بالفشل وهذا هي الأوراق التي ستجعل الحضارم يكسبون.
لا توجد أي قوى في العالم ستقدم الحل النهائي أو الحل السحري للصراع في اليمن..
ومن يتوقع أن هناك بشر من خارج اليمن يمكن أن يقدموا الحلول في اليمن فهو واهم، أو مستفيد ويريد أن يدندن على هذا الوتر إلى ما لا نهاية.