الأحد , نوفمبر 24 2024

أفراد المنطقة العسكرية الأولى غضبوا ممن منع عنهم العلف ( القات ) ولم يغضبوا لاستباحة دماء الحضارم في الوادي !

صوت حضرموت

الأحد 2020/3/29م

قرار منع بيع القات في الوادي يكشف عن صراع الأمن في الوادي مع المنطقة العسكرية الأولى

بعد قرار وكيل حضرموت عصام الكثيري بمنع القات في الوادي لمواجهة وباء كورونا العالمي بناءً على قرار محافظ حضرموت اللواء فرج البحسني وجه الوكيل قرار لقائد المنطقة العسكرية الأولى بمنع دخول القات لأول نقطة عسكرية في نطاق الوادي والصحراء ، وتكليف مدير الأمن بإغلاق أسواق القات في كافة مديريات الوادي، لكن هذا القرار كشف عن الفساد الرهيب والمتجذر لدى عدد من منتسبي المنطقة العسكرية الأولى ، فبدل أن يعملوا على تنفيذ هذا القرار استخدموا القوة العسكرية الممنوحة لهم لحماية المواطن برفض تطبيق القرار وتوفير الحماية لبائعي القات الرافضين للقرار ، وقد أفاد مصدر مطّلع بأنّ أفراد من المنطقة العسكرية الأولى وباعة القات تباهوا بأسلحتهم ورفضوا القرار وتعاملوا مع مدير الأمن بسيئون جعفر بن كده بسوء بدون احترام لصلاحياته الأمنية وأخرجوه من الموقع وعند إرسال تعزيز من الأمن في اليوم التالي أصرّوا على استخدام القوة وعدم تنفيذ الأوامر مما دعا لاشتباك أمني أصيب بسببه نائب مدير الأمن ومدير البحث الجنائي في سيئون محمد غلاب بإصابة خفيفة ، ووفاة أحد باعة القات متأثراً بجراحه، وقد أفادت عدة مصادر بأنّ أفراد من جنود المنطقة العسكرية الأولى يريدون الانتقام من الأمن لمقتل بائع القات !

وهنا يُطرح سؤال عن ماهية دور المنطقة العسكرية الأولى فمن التتبع لتاريخها في حضرموت يظهر سلبيتها وعدم قيامها بدور فعّال في إحلال الأمن بالرغم من كثرة النقاط العسكرية ومن العجيب أنّ كثير من أفرادها من مناطق تحت الميليشيات الانقلابية الحوثية لكن لم يكن لهم دور في قتال الحوثيين مع أنّ هذا هو دور الجيش ! ومن المثير للدهشة أنهم لا يزال لديهم ارتباط وتنقلات إلى بلدانهم المحتلة من الحوثي وهذا قد يفسر عدم حرصهم على قتاله مع أنّ هذا من صميم مهام الجيش إضافة لما يحتّمه الواجب الديني والوطني

وهذه التصرفات تجعل أبناء حضرموت يتسائلون

هل القات أولى عند بعض جنود المنطقة العسكرية الأولى من دماء شعبهم واحتلال مسقط رأسهم من قبل الميليشيات الانقلابية ؟

هل استباحة دماء الحضارم ليل نهار لا تثير غضب جنود المنطقة العسكرية الأولى المتواجدين في حضرموت بينما يثير غضبهم منعهم من تناول نبتة القات ؟

هل سبق وجود جنود لا ينصاعون لقرارات قادتهم في غير حضرموت ؟

هل ستبقى حضرموت تنفق من أموالها على هذه المنطقة العسكرية التي ثبت عدم فعاليتها وسعيها لعدم إحلال الأمن ، حتى يكونوا خنجراً في صدرها ؟

هل ستبقى الشخصيات السياسية والاجتماعية الحضرمية صامتة عن هذا العبث الحاصل في بلادهم ؟

عن ادارة التحرير

Avatar

شاهد أيضاً

لجنة متابعة اشكالية المنظومة الكهربائية بوادي حضرموت تقف أمام التصور النهائي بإقامة ورشة عمل بسيئون

  لجنة متابعة اشكالية المنظومة الكهربائية بوادي حضرموت تقف أمام التصور النهائي بإقامة ورشة عمل …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *