صوت حضرموت
الثلاثاء 2020/3/31م
مع كثرة وسائل التواصل وسرعة انتشار المعلومة، أصبح الغالبية يتسابقون في نشر كل مايأتيهم سواء أكان صحيحاً أم كذباً، ولايحسبون حساب ما ينشرونه.
والطامة الكبرى هي الأخبار الكاذبة التي تلمس حياة الناس وتؤثر على معيشتهم، ولا يقيمون لغيرهم وزنا، والعجيب في الأمر أنه يتبين كذب هذا الخبر الذي نشره أحدهم ولا يعتذر، بل يستمر في نشر الأخبار الكاذبة وتداولها، خصوصا هذه الأيام مع انتشار وباء الكورونا في العالم، نجد الكثير من الاخبار ما هي إلا تخويف للناس وإحباط لهم، مثل أن المنطقة الفلانية موبوءة، والمستشفى الفلاني أصبح مكان حجر للناس، وأن الوفيات بالعشرات والمئات، وغيرها الكثير من الأخبار المرجفة.
ألا يخافون من عقوبة الله لهم ووعيده لمن تبلغ كذبته الآفاق، في الحديث الذي رواه البخاري في صحيحه عن سمرة بن جندب رضي الله عنه حديث رؤيا النبي عليه الصلاة والسلام في عذاب أهل الكبائر في البرزخ وذكر من ضمنهم:
(رَجُلٍ مُسْتَلْقٍ لِقَفَاه ، وَإِذَا آخرَ قَائِمٌ عَلَيْهِ بِكَلُّوبٍ مِنْ حديد وإذا هُوَ يَأْتِي أَحَدٌ شِقَّيْ وَجْهِهِ فَيُشَرْشِرُ شِدْقَهُ إلَى قفاه من الخلف ومنخره إلَى قَفَاهُ ، وَعَيْنُه إلَى قفاه ثم يَتَحَوَّلُ إلَى الْجَانِبِ الْآخَرِ فيَفعل بِه مِثْلَمَا فُعل بِالْجَانِبِ الْأَوَّلِ ، فَمَا يَفرغ مِنْ ذَلِكَ الْجَانِبِ حَتَّى يصّح ذَلِكَ الْجَانِبِ كَمَا كَانَ ، ثُمَّ يَعُودُ عَلَيْهِ فيُفعل مِثْلَمَا فَعَل الْمَرَّةِ الْأُولَى ، قَال : قُلْت : سُبْحَانَ اللَّهِ مَا هَذَانِ ؟ قَال : قَالَا لِي انْطَلِقْ انطلق)…… تَكْمِلَة الْحَدِيث وَتَبَيّن الْمَقْصُودَ مِنْ هَذَا (وأما الرَّجُلِ الَّذِي أَتَيْت عَلَيْهِ يُشَرْشَرُ شِدْقُهُ إلَى قَفَاهُ ، وَمَنْخِرَهُ إلَى قَفَاهُ ، وَعَيْنُه إلَى قَفَاهُ ، فَإِنَّهُ الرَّجُلُ يَغْدُو مِنْ بَيْتِهِ فَيَكْذِبُ الْكَذْبَةَ تَبْلُغُ الآفاق).
وقد ذم الله من خاض في الإفك بقوله: (إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُم مَّا لَيْسَ لَكُم بِهِ عِلْمٌ)
قال علماء التفسير:
يرويه بعضكم عن بعض مباشرة من غير بينة ولا تثبت.
اتقوا الله وتوبوا إليه، واحرصوا على صحة المعلومة والتحري عنها قبل نشرها، واعلموا أن اليوم عمل بلا حساب وغدا حساب بلا عمل.
ففي مثل هذه الأيام علينا أن نتحلى بالسكينة والتثبت، وأن لا نكون بوابة لعبور الشائعات والإرجاف.
✍🏻 عبد الغني بن أحمد
هذه الإشاعات والأكاذيب مقصودة ومصدرها أطراف مشبوهة يسوؤها ويحزنها تماسك وإلتفاف حضرموت بجانب قيادتها ولها هدف مكشوف وهو تحريض أبناء المحافظة ضد المحافظ والسلطة المحلية ولكن للأسف أن السذج من المواطنين يصدقون كل ناعق