الخميس , نوفمبر 21 2024

من لا مشروع له لا مستقبل له

صوت حضرموت
الثلاثاء 2020/3/31م

الحضارم يجب أن يكون لهم مشروع متكامل الأركان يقوم على بحث علمي دقيق يستند على إحصاء واستبيان حقيقي.

مشروع اقتصادي يصدر عن مراكز بحوث علمية معتمدة أو بالتعاون بين الجامعات الحضرمية والجامعات الأخرى في العالم .
نحتاج إلى نهضة اقتصادية كبيرة جدا لكي يقوم المجتمع وينهض.
المشروع الاقتصادي يرفع مستوى الإنتاج لدى الفرد ويحقق له الأمان الاجتماعي والوظيفي.

موضوع الاقتصاد يحتاج له أرقام تستند لمراكز بحث بحيث يتبين لنا أين نحن الآن في سلم الاقتصاد العالمي وأتوقع النتائج ستكون كارثية طبعا.

لا أحد ينكر المشاكل السياسية وتعقيدات الوضع السياسي .

لكن من الواجب العمل وتوجيه الطاقات بطريقة علمية مدروسة وحساب الإمكانيات المتاحة ومحاولة تشجيع الاستثمار الخارجي وطمأنة أصحاب رؤوس الأموال

إمكانيات حضرموت أعلى مما نتصور، ولكنها لا تكمن في الثروات التي في باطن الأرض بل الثروات التي تمشي على الأرض ، الإنسان الحضرمي إذا وجّه بطريقة علمية دقيقة سيتحول إلى إنسان منتج ومبدع.

وهذا لا يمكن أن يتحقق إلا بتعاون الجميع وعلى رأسهم الجامعات الحضرمية.

ومن السهل جداً الاستفادة من خبرات باقي دول العالم وشعوبها.

لكن يجب تقديم مشروع مستقل عن باقي المحافظات حتى لا يضيع الجهد أو يُعطّل ،حيث نبدأ من حيث انتهى الجميع.

مع العلم أنّ هذا متاح في وقتنا الراهن.

غياب المشاريع الاقتصادية هو دافع لتمزيق المجتمع الحضرمي.
فالكل أصبح فريسة للدعم ويلهث خلفه،
بل تحول المجتمع الحضرمي إلى عدة كيانات ومجموعات تتقاسم وتستحوذ على مقدراته سواء المادية أو المعنوية .

فكل كيان قوي في حضرموت أصبح له نصيب ،كيانات سياسية وأخرى عسكرية وأخرى دينية وأخرى لا يعلمها إلا الله ،وهذا هو الضعف بعينه.

ولن ينهض بالجميع إلا مشروع اقتصادي نهضوي يعمل على تحقيقه الحضارم ،
والحضارم لهم شأن كبير في ذلك،
ولا يخفى على الجميع.

قال الله تعالى:

﴿وَقُلِ اعمَلوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُم وَرَسولُهُ وَالمُؤمِنونَ وَسَتُرَدّونَ إِلى عالِمِ الغَيبِ وَالشَّهادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِما كُنتُم تَعمَلونَ﴾ [التوبة: ١٠٥]

✍🏻 سعيد بن سالم بن عبدات

عن سعيد سالم بن عبدات

Avatar

شاهد أيضاً

الحلقة ما قبل الأخيرة

 الحلقة ما قبل الأخيرة كتب / رشاد خميس الحمد السبت 2 نوفمبر 2024 منذ الوهلة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *