صوت حضرموت
الأربعاء 2020/4/1م
بعد كسر الجيش بالمنطقة العسكرية الأولى لحظر بيع القات وإدخاله بالقوة في تحدي صارخ لمحافظ حضرموت ووكلائه والجهات الأمنية، ثارت ثائرة شيوخ قبائل حضرموت ونادوا بالتجمع لكل من يملك سلاح في بادرة خطيرة وجريئة وبتنسيق مع قيادة التحالف الذي بدأ يدرك حقيقة الجيش الموجود بالمنطقة العسكرية الأولى وانتماءه للحوثي حيث أنه يقوم بأبناء مناطق تدين بالولاء للحوثي ولقد رأينا نفس تركيبة هذا الجيش يساندوا الحوثي في عدن وصنعاء وتعز وغيرها من المناطق ، بل هم ولولا خوفهم من طيران التحالف لأعلنوا ولاءهم للحوثي قبل خمس سنوات خصوصا أنّ مناطقهم لا تزال محتلة منه ولم يثوروا لتحريرها ومتمسكين ببلاد تبعد عنهم ألف كيلو ! التي لم ترى منهم إلا فشل أمني وارتزاق من القواطر .
وفي تطور سريع للأحداث أصدر محافظ حضرموت أمراً بتحريك لواء بكامل عتاده لمساندة قبائل وادي حضرموت في مواجهتهم ضد الجيش المتحوث، ومن جهة أخرى اتصل مبعوث الأمم المتحدة بقيادة التحالف في محاولة منه لإنقاذ جيش الحوثي في حضرموت كعادته في تحركاته التي تخدم مصالح الحوثي بوضوح وفي تخاذل من الشرعية .
لكن هذه المرة عزيمة الحضارم وشيوخهم ومسؤوليهم غير, فهم عازمون على تطهير حضرموت من بؤرة الفساد والإرهاب التي كانت تغتال أبناءهم وتهدم بيوتهم وتشيع الفوضى في سائر مديريات الوادي والصحراء بحضرموت، وقد صرح المتحدث العسكري للتحالف أنهم أعطوا أفراد الجيش في المنطقة الأولى وقادتهم الفرصة للخروج من حضرموت دون حمل أي قطعة سلاح وإلا فإن طيران التحالف سوف يتعامل معهم، وقد أكد الرئيس اليمني بتمسكه بمشروع الأقاليم ووجّه بسرعة فتح معسكرات التجنيد لأبناء حضرموت وتجنيد الدفعة الأولى منهم لإحلال الأمن في وادي حضرموت.
هل يتحقق هذا الحلم ؟
أم نكون مصدومين من الواقع المرير الذي نعيشه من تخاذل وضعف وقلة الحيلة ؟
الأمن يعم الوادي ، والناس تأمن على أنفسهم ولا تخشى إلا خالقها في بلادها ، وبذلك تتحرك عجلة التنمية ، ويعود المغتربون الحضارم لبناء وطنهم ويأتي المستثمرون لهذه البلاد الجاذبة.
نسأل الله ذلك وأن يسخر لحضرموت من رجالها من يسعوا لذلك.
✍🏻 عادل سعيد بن طالب
نسأل الله ان يهبوا الحضارم لطرد كل محتل لارضه .
وان يبسطوا ايديهم على ارضهم
وان يحذروا من سارقي الانتصارات
وركوب ظهور الاحرار
فسيروا على بركة الله .