كل عام وحضرموت بخير
يهل علينا هذه الأيام شهر رمضان المبارك
شهر التقوى والغفران والنجاة من النيران فيه ليلة خير من ألف شهر من حُرم خيرها فقد حُرم..
شهر ميّزه الله بين الشهور بفريضة الصوم أحد أركان الإسلام الخمسة..
شهر صلة الأرحام والتزاور والتهنئة بين الناس وعطف بعضهم على بعض..
شهر تصفد فيه الشياطين وتفتح أبواب الجنان وتغلق أبواب النيران… شهر يزيد فيه الخير وتألف النفوس الطاعة والاستكثار من العبادات.. إلا بعضا من شياطين الإنس الذي فاقو شياطين الجن بمعاصيهم وإسرافهم في الافساد في شهر الصوم والله المستعان..
شهر رمضان موسم للخيرات والطاعات ومراجعة النفس خلال العام والاستراحة من عناء المعاصي والهموم بالتقرب الى الرحمن الرحيم…
يحل علينا شهر رمضان وأهلنا في حضرموت خاصة واليمن عامة يعانون أشد المعاناة كان الله في عونهم وفرّج عليهم..
حضرموت بلد الخير والشعب الطيب الأصيل.
فقط تحتاج ناس يخافون الله ويراعون حرماته..حضرموت تحتاج من يحسن إداراتها وتعيين الأمين في مناصبها ودوائرها حتى يعطى كل ذي حق حقه.
شهر رمضان فرصة لمسؤولينا أن يراجعوا أنفسهم ويستشعروا خطر المسؤولية التي على عاتقهم فالناس في وضع لا يحسدون عليه ويتمنون بارقة أمل تعيد لهم حياتهم ومعيشتهم… فهم لا يطلبون الكثير أبدا وهو حق من حقوقهم عيشة كريمة لهم ولأبنائهم ..
فهم خرجوا في الأيام الماضية لكي يحس العالم بمعاناتهم التي لا تنتهي ولا أحد يلتفت لهم من تدهور سعر الصرف وارتفاع الأسعار والمعاناة بسبب الكهرباء وارتفاع أسعار المحروقات..
نتمنى أن يستشعر مسؤولي حضرموت الأمانة التي على اعناقهم ويكونوا عونا لخدمة الناس وعمل مشاريع تخفف على الناس معاناتهم ويستغلوا الأموال التي بأيديهم أفضل استغلال لتحسين وضع الناس والبلد..
فحضرموت لديها من الثروات والإمكانيات التي تجعلها تساعد غيرها ولا تنتظر المساعدة من أحد أو أن يتمنن عليها أحد أبدا .
حضرموت بحاجة لقادة بحق وحقيقي يقدرون حضرموت وحجمها وليس من يستصغر حضرموت ويجعلها آخر الركب تتوسل المساعدات والمعونة من غيرها..
حفظ الله حضرموت وأهلها ومبارك عليكم شهر رمضان المبارك أعاننا الله فيه على الصيام والقيام وتلاوة القرآن والإنفاق وبذل الخير ..
بقلم/ عبدالغني بن أحمد