حولوا مجتمع الخرفان الخائر ،،، إلى مجتمع الأسود الضارية لتكسبوا الحرب ضد أعداء حضرموت !!!
مقال بقلم :م.لطفي بن سعدون.
المكلا:٩ نوفمبر ٢٠٢١م.
جميل أن نرى القائد البحسني يتحرك بقوة وفي كافة الاتجاهات لتعزيز انضباط قوات النخبة الحضرمية وتلمّس احتياجاتها ورفع معنوياتها ورفدها بالمقاتلين الاحتياط، والإشراف على حالة الاستعداد العسكري والقتالي لصد أي عدوان على حضرموت من الحوثي والعصابات الارهابية أو غيرها.
وهذا التوجه من قبل الأخ المحافظ يحظى بمساندة قوية من كل أبناء حضرموت، لأنها مرتبطة بتوفير مقومات حياتهم اليومية وعلى رأسها حماية العرض والمال والأنفس والدين وتوفير الأمن والأمان، من تطاولات الرافضة الحوثية والعصابات الإجرامية ، والمتعاونين معهم من الخونة وتجار الحروب، وصد ودحر أي عدوان يمكن ان يستهدفهم.
إلا أن هذه الاستعدادات والتهيئة والحشد العسكري، يجب أن يترافق أيضا مع تهيئة كل المجتمع الحضرمي نفسيا وتعبويا وتحشيديا ، وبمختلف مرافقه ومكوناته السياسية والقبلية ومنظماته المدنية وعلماؤه ونخبه المختلفة، وتهيئة كل الظروف الممكنة لتوفير احتياجاته الحياتية الأساسية بحدها الأدنى.
فليس من المعقول أو المنطقي، أن ندعو الناس للاستعداد القتالي والتحشيد لمواجهة اعداء حضرموت، في الوقت الذي يرزحون فيه تحت مطرقة الجوع وغلاء المعيشة وتدهور العملة وتدني المرتبات ونقص الخدمات وانتشار الفساد وغياب الشفافية، في كل مفاصل الدولة العليا والدنيا، وعدم وجود أية نية أو مؤشرات من السلطة المحلية والمركزية والتحالف لمعالجة هذه الازمات، التي تطحن المواطن، بسبب فساد وضعف أداء الدولة وتغاضي التحالف عن ذلك بل ومساهمته أيضا فيها.
ونشير هنا الى أن تعزيز الجبهة الداخلية ورص صفوفها وتعزيز تماسكها وتلاحمها مع قواتها العسكرية وقياداتها الحاكمة هي من أهم أسباب النصر على العدو الخارجي فالمواطن البسيط هو القاعدة الأساسية للنصر، لأنه أساس الأسرة والمجتمع ، التي ترفد الجبهات بالمقاتلين المؤمنين بعدالة قضيتهم، وتشكّل لهم الحاضنة الشعبية والدعم المعنوي والمادي والاستخباراتي ، وتحول المجتمع برمته، الى مجتمع حربي يحول ويهيئ كل الاسباب والظروف والإمكانيات لانتزاع النصر على الأعداء.
ولذلك فإننا نرى بأن على المحافظ، أن يلتفت إلى شعبه لتحسين أوضاعه وتجاوز أزماته ولو بالحد الأدنى، والقرب منه وتلمس همومه والاستماع لهمومه ومعاناته، وتحويله من مجتمع الخرفان الجائعة، إلى مجتمع الرجال الأسود، الذين يعشقون أرضهم ودينهم وعرضهم ويستميتون في الدفاع عنه بكل ما أوتوا من قوة، وبدون هذه الخطوات الضرورية لإحياء الشعب والوقوف على قدميه فلا يمكن ان نتصدى لجحافل الغزاة ونمرغ أنوفهم في التراب الحضرمية.
اللهم أني بلغت اللهم فاشهد !!!