هل هي الحلقة الأخيرة في مسلسل سقوط الأقنعة؟
مازلنا في حيرة من هذه الشخصية التي تغلغلت في نفوس أبناء حضرموت بل وحتى من غير حضرموت، وماهو السر وراء محبة الناس له و انجذابهم إليه، هل هو مصداقٌ لحديث أنتم شهداء الله في الأرض؟ أم لأنهم سمعوا ورأوا ما لم يجدوه عند غيره؟ هل هي الكلمات الصادقة، أم المواقف الثابتة؟
تعددت الأسباب والنتيجة واحدة، فكفى الشيخ صالح بن حريز فخراً بتعرية بعض الشخصيات و الأحزاب التي صدعت رؤوسنا خلال السنين الماضية بحب حضرموت، لنكتشف أن حضرموت هي بطونهم فقط، وكفاه فخراً بأنه قام وطالب بحق حضرموت وحق شعبها وثبت على ذلك دون الالتفات إلى مصالح شخصية أو أجندات خارجية، وكفاه فخراً أن أوقد شعلة الانتماء في قلوب الحضارم وشرارة النضال في سبيل تنميتها وبصيص الأمل برجالٍ لا يرضون الضيم ولا يقبلون الذل، ليخرج أبناء حضرموت للمطالبة بحقوقهم بدون مقابل سوى مستقبل حضرموت.
وكفاه فخراً أن وحّد الشرفاء من أبناء حضرموت الذين كانوا يبحثون عن قائد محب لوطنه ليلتفوا حوله.
*لابن حريز أقول:*
أغلب الشعب معك ويدعون لك، حتى الذين ينتمون إلى أحزاب أخرى فقلوبهم معك ولكن لسان حالهم يقول قلبي مع علي و سيفي مع معاوية. وأكثر الحضارم الذين في الخارج يتمنون أن يكونوا في مقدمة الصفوف معك ولولا لقمة العيش لخرجوا جميعاً، لأنهم لمسوا في كلامك خلاصاً لهم من الغربة القاتلة التي باعدت بينهم و بين أهلهم. شكراً لك أيها الهمام أن أثبتّ أن الحضرمي إذا قام لن يتراجع إلا بجميع حقوقه، فقد ظنوا أنهم بسجنهم لك سيحرقونك، ولكنك زدت شرفاً ورفعة ومحبة من الناس، رفع الله قدرك وثبتك على الحق إن شاء الله.
*كما أقول لابن حريز:*
أننا معك مادمت ساعياً في الحق وفي سبيل حضرموت، ولتعلم وليعلم الجميع بأن حضرموت فوق الجميع، وبأننا سنتخلى عنك كما تخلينا عمّن قبلك في اللحظة التي تبيع فيها أرضك ومبادئك، ونسأل الله ألا يستمر مسلسل سقوط الأقنعة.
أخوكم
عبدالله باظفر .