بيان عين ون
مسلم الجعيدي
ما أن أصدرت قبائل الحموم إحدى اكبر القبائل الحضرمية بيانها بعد أن اجتمع كافة قبائل الحموم في منطقة عين ون التابعة للشحر في ساحل حضرموت وهذه المنطقة سبق وان اجتمعت فيها قبائل الحموم وجموع غفيرة من كافة قبائل حضرموت عام 1998 عند مقتل الشيخ علي بن حبريش على يد القوات اليمنية وكان لهذا الجمع والحشد الذي شهدته حضرموت ولاول مرة بعد الوحدة أثر مزلزل للسلطات في صنعاء .
ولقد أجتمع قبائل الحموم مرة أخرى في منطقة عين ون ليخرجوا ببياناً مزلزلاً ومشرّفاً للدفاع عن الارض الحضرمية وهويتها وكرامة ابناء حضرموت كافة ورفضا للتبعية لجنوب وشمال اليمن وما أن اصدروا بيانهم الذي كان بمثابة البركان انفجر على عشاق التبعية حتى خرجت الافاعي من جحورها مهاجمة قبيلة الحموم وكل الحضارم الاحرار الذين وقفوا معهم وأيّدوا بيانهم الذين يرفضون كافة انواع الذل والتبعية والخنوع والارتماء بأحضان الاخرين وطالبوا في بيانهم بإخراج كل القوات الغير حضرمية ومنها قوات المنطقة الاولى وقوات ما يسمى لواء بارشيد من ارض حضرموت في الوادي والساحل وهو مطلب كل حضرمي حر وهذا المطلب أزعج الكثير من عشاق التبعية والذين يريدوا جرجرة حضرموت للجنوب والشمال وأن تبقى حضرموت تابعة لعدن وصنعاء
أزعجهم لأنهم لا يريدوا لحضرموت أي قوة من ابنائها حسب رغبة أسيادهم ولقد شاهدنا عدد من قيادات الانتقالي الجنوبي تأزر وتساند قوات لواء بارشيد في الساحل الذي معظم افراد جنوده ينتمون للضالع والمحافظات الجنوبية الاخرى وبقيادة جنوبية وفي تحدي صارخ لبيان عين ون ولقبيلة الحموم وكافة قبائل حضرموت يتم التحريض والتعبئة ضد وادي حضرموت من قبل قوات غير حضرمية لتحتل وادي حضرموت.
تلك القيادات الانتقالية التي ذهبت تساند القوات الجنوبية المتمثلة في لواء بارشيد لا يعلمون شيء عن تاريخ قبيلة الحموم ويجهلوا تاريخ هذه القبيلة العريقة التي منذ الاحتلال البريطاني لحضرموت وهي تناضل لأجل حضرموت ورفعتها ومكانتها ومن يجهل تاريخ قبيلة الحموم عليه ان يدرس تاريخهم جيدا قبل ان يقدم على أي خطوة ربما لا يحمد عقباها فقبيلة الحموم وكافة قبائل حضرموت لن يبقوا مكتوفي الايادي ولن يسمحوا لأي كان إشعال الفتنة داخل حضرموت او أن تتحول حضرموت ساحة صراع ولأجل ذلك طالبوا بإخراج تلك القوات الغير حضرمية من ارض حضرموت لتحافظ حضرموت على سلمها وأمنها واستقرارها بأيدي ابنائها