اليوم الوطني لحضرموت أثار حفيظة اليمنيين
في العشرين من ديسمبر 2022م احتفل أبناء حضرموت باليوم الوطني الحضرمي ورفعوا علم حضرموت وعزف النشيد الوطني الحضرمي.
ففي هذا اليوم المجيد شهدت مدن وقرى حضرموت قاطبة احتفالات اليوم الوطني الحضرمي وشارك جميع أبناء حضرموت فرحتهم بهذه اليوم حيث شهدت كبرى مدن حضرموت مهرجانات شعبية احتفالاً بالعيد الوطني الحضرمي لأول مرة منذ أكثر من نصف قرن عزف السلام الوطني وألقيت الكلمات بهذه المناسبة السعيدة من قبل المشائخ والأعيان والشخصيات الاجتماعية والقبلية.
وجاءت كلمة الاستاذ عصام حبريش الكثيري مزلزلة حيث قال :”ان حضرموت هي دولة بعلمها ودولة بحدودها ودولة بنشيدها واضاف لن نختفي أو نتخفى بعد اليوم زعل من زعل ورضي من رضي”.
هذه الكلمة بالإضافة إلى الكلمات الأخرى ما شهدته حضرموت من مباهج احتفالية أثارت حفيظة اليمنيين في الشمال والجنوب ودقت ناقوس الخطر عندهم من ما أصابهم من هستيريا.
جاءت أول ردود الأفعال من قبل الرئيس السابق علي ناصر محمد الذي كتب مقالا يتحدث فيه عن مخاطر انفصال حضرموت عن اليمن شمالاً وجنوباً حيث كتب يصف لنا كيف تعاملت حكومات جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية المتعاقبة مع حضرموت في منح حضرموت حكم ذاتي وكيف كانت حضرموت تحظى باهتمام كبير من قبل اليمن الجنوبي وحظيت بنصيب الأسد من المناصب العليا في الدولة الجنوبية المقبورة واصفاً من شاركوا فيها من أبناء حضرموت بالشخصيات الحضرمية أمثال علي البيض وحيدر العطاس وصالح السييلي وسعيد العكبري وخالد عبدالعزيز وغيرهم من الذين تربوا في كنف المستشارية البريطانية في المكلا واستخدمتهم المخابرات البريطانية في تسليم حضرموت لجنوب اليمن وساهموا في عملية احتلال حضرموت لتصبح محافظة في جنوب اليمن بعد أن كانت دولة يشار لها بالبنان في 17سبتمبر 1967م .
ويبدو لي أن الرئيس ناصر تناسى أن حضرموت لم تنضم اليمن الجنوبي وانما ضمت قسرا بدون موافقة أهلها في مؤامرة مفضوحة بين المخابرات البريطانية والجبهة القومية لتحرير جنوب اليمن .
كنت أمنّي النفس أن يتحدث الرئيس علي ناصر محمد في مقاله أيضاً عن كيفية تعمل اليمن الجنوبي مع أبناء حضرموت الرافضين لاحتلال حضرموت وعن عمليات سحل العلماء الدين وقتل شيوخ القبائل واغتيال وتصفية القيادات العسكرية الحضرمية وتشريد الآلاف من أبناء حضرموت من أراضيهم وقراهم ومصادرة أملاكهم ومن المسؤول عنها بالاسماء ؟
كنت اتمنى أن يتحدث الرئيس ناصر عن كوارث قوانين التأميم والأسرة والإصلاح الزراعي التي دمرت حضرموت وجنوب اليمن طالما وهو يتحدث عن انجازات اليمن الجنوبي
كنت اتمنى لو أن الرئيس علي ناصر عن الكوارث التي حلت بالجنوب من جرّاء الانقلابات العسكرية في 69 وفي 78 وفي 86 وما تبعها من تصفيات جسدية.
كنت اتمنى من الرئيس علي ناصر محمد وغيره من اليمنيين الذين اغضبهم احتفال أبناء حضرموت باليوم الوطني أن يسألون أنفسهم ماهي الأسباب التي جعلت أبناء حضرموت يكفرون بالوحدة مع اليمن الشمالي والجنوبي وجعلتهم يطالبون باستقلال حضرموت بدلا من مهاجمة أبناء حضرموت.
محمد محفوظ بن سميدع