السلطان ابن السلاطين..عبدالله صالح الكثيري
دائما حضرموت تزخر بالقيادات والشخصيات التي صنعت تاريخها، وكان لهم دور في تاريخ حضرموت
اليوم نتكلم عن حفيد السلاطين ، السلطان الشيخ عبدالله صالح الكثيري شيخ مشايخ قبيلة آل كثير ورئيس مرجعية قبائل حضرموت ، الذي يعتبر اليوم من الرموز الحضرمية التي يشار لها بالبنان، في مواقفه وتصريحاته..وثقل وزنه في الساحة الحضرمية.
يتميز الشيخ بهدوءه ورجاحة عقله وحساب أي خطوة قبل الاقدام عليها الف حساب، يقدم المصلحة العامة على الخاصة ولا يحب إيثار المناصب او السعي إليها، بل يسعى لتقديم وترشيح من هو الأكفأ والأصلح..
له تصريحات خالدة في تاريخ حضرموت منها قوله “سنظل نحفر في الجدار اما فتحنا ثغرة للنور او متنا على وجه الجدار”
وقوله “حضرموت إذا ارادوها إقليمين فحضرموت إقليم ثالث واذا اردوها دول فحضرموت دولة”
كان له دور فعال ايضا في كل ما يخص عزة حضرموت وعدم تبعيتها لأحد واتضح ذلك في وقوفه ودعمه لتجمّع ابناء قبائل آل كثير في يوم رفعهم العلم الحضرمي وإعلان مدوي أن حضرموت نفضت عباءة التبعية تماما، رغم محاولة البعض التاثير على الشيخ واتخاذ موقف مغاير لذلك لكنه صمد في موقف سيذكره التاريخ له..وما تلى ذلك من اجتماع حلف قبائل حضرموت وتوحيد الصف الحضرمي مع الشيخ عمرو بن حبريش والذي نتج عنه اعلان يوم وطني حضرمي والبدء في تجنيد الشباب الحضرمي..
اعمال وسعي لخدمة حضرموت رغم كبر سنه ، يحق لقبيلة آل كثير الفخر بشيخها والالتفاف حوله ودعمه ورفض كل دعوات تفريق الصف من قبل ضعفاء النفوس الذين باعوا ذممهم رخيصة وأهانوا أنفسهم قبل غيرهم..
الشيخ عبدالله صالح اثبت أنه سليل اسرة عريقة لا يرضى بالدونية والتبعية لأحد مهما كانت المغريات، يحاول بكل ما يستطيع أن يصنع لحضرموت تاريخ وطريق يؤدي لخروجها من النفق المظلم الذي تعيش فيه، على أهل حضرموت دعمه وتأييده فهو منكم ، حب حضرموت مغروس في قلبه..
حفظ الله الشيخ عبدالله صالح الكثيري وأطال الله في عمره على طاعته