النمطية التقليدية لم تكن حليف القضية الحضرمية
لم يكن للقضية الحضرمية ان تتقدم الى ما وصلت اليه اليوم ما لم يتم إتباع نمط غير التقليدي المتبع في تشكيل المكونات او في تحديد الحقوق و المطالبات فلا نجح اجترار الماضي والخطابات الثورية ولا محاولة التماشي مع الوضع لتحقيق المكاسب لحضرموت والهروب من الصراعات.
فوضع حضرموت مختلف تماما عن غيرها بسبب التعقيد في البيئة و الشخصية الحضرمية الناتجة عن تراكمات اكثر من نصف قرن من الزمان بين جنوب اليمن وشماله إضافة الى التعبئة الخاطئة والتظليل الاعلامي الذي كانت تمارسه القوى المتنفذة لتشتيت الصوت الحضرمي من جهة وتوجيهه نحو خيارات لا تتناسب مع تطلعات شعب حضرموت من جهة اخرى مستغلين في ذلك ضعاف النفوس الذين لا تتعدى اسقف طموحاتهم عن منصب صوري او مصروف شهري.
بالإضافة إلى المتغيرات السياسية والاقتصادية الإقليمية والدولية التي تمنح حضرموت خصوصية مكتسبة نظراً للمقومات المتعددة التي تمتلكها.
ان ما تحقق لحضرموت مؤخراً وإشهار مجلس حضرموت الوطني كان ناتجاً عن ارتفاع الصوت الحضرمي المنادي بخصوصية قضية حضرموت عن غيرها وتصحيح الكثير من المفاهيم والمغالطات والخروج عن ذلك النمط الذي كان يحاصر الذهنية الحضرمية ويفرض عليها القيود مما يعيق تقدمها خلال الفترة السابقة.
ومن هنا نطرح تساؤلات مهمة :
هل التجارب السابقة لها أثرها في تصحيح مسار القضية الحضرمية وتجاوز الاخفاقات لاحقاً ؟
* كيف سيتعامل الحضارم مع المرحلة المقبلة؟؟
* هل سيخرجون من دائرة ردود الأفعال إلى دائرة الأفعال؟؟
* هل يسبقون الأحداث ام ينتظرونها؟
وأخيراً
* هل الهيئة التأسيسية لمجلس حضرموت الوطني تدرك هذا النمط و قادرة على التماشي معه للمحافظة على هذا المكتسب؟؟
حفظ الله حضرموت وشعبها.
م / محمد مبارك الحضرمي
حركة المستقلين الحضارم