لكى لا تسقط حضرموت السقوط الخامس

 

 

بسم الله الرحمن الرحيم

لكى لا تسقط حضرموت السقوط الخامس

الأحداث تتسارع والمواقف تتصادم , والمزايدون على حضرموت بدعوى محبتها والانتماء اليها يتصدرون المشهد ساعين سعيا حثيثا سالكين كل سبيل للوصول لحكمها لتأكيد استمرار وصايتهم عليها أو على الأقل لتسليمها لمن يمكنهم من استمرار الوصاية عليها . .

ولتوضيح الوصايات التي تتالت على حضرموت ومن الذي أسقطها تحت تلك الوصايات :

السقوط الاول : تم في القرن السابع الهجري حيث تم فرض الوصاية على مجتمع حضرموت فتم تجهيله واستعباده (مجتمع السادة والعبيد)، فمرت على حضرموت قرون لم يظهر فيها عالم واحد له مكانة مميزة الا عصامي وفي جانب محدد طبقا لما سُمح له به ، بينما ظهر ونبغ عدد من العلماء بعد خروجهم من حضرموت – (على سبيل المثال للحصر – العلامة ابن خلدون، والاديب الكبير علي باكثير)
وفي القرن الثالث عشر بدأت تتشكل مدارس للحضارم في المهجر وبدأ كشف الزيف وتعرية الحقيقة فبدأت تهتز وصاياتهم وتسترخي قبضتهم فسارعوا بتكثيف الاتصالات مع مسؤولين بريطانيين في عدن ثم في سنغفورة داعين بريطانيا لاحتلال حضرموت فتم واجبر السلطان الكثيري على توقيع معاهدة حماية عام 1936م – فأعادت لهم بريطانيا التسيد وتأكيد الوصاية.

السقوط الثاني:

عندما قررت بريطانيا الرحيل من عدن سلمت الحكم لشيوعيي الجبهة القومية فسقطت محميات سلطنات اتحاد الجنوب العربي تحت نير الحكم الشيوعي وظلت حضرموت في ترقب بحكم انها ليست من الجنوب فقام عناصرهم من هؤلاء الذين أسقطوا حضرموت تحت الاستعمار البريطاني – واصبحوا قادة في الحكم الشيوعي الجديد بالتخطيط والدفع بعناصر الجبهة القومية لاحتلال حضرموت بعد أن مهدوا وهيئوا وفق تقارير علي بلفقية وزيرالتربية والتعليم وما احتوته من تشخيص لحالة المجتمع في حضرموت. وهذا هو السقوط الثالث.
قامت الجبهة القومية بالدعاية والتهديد والتخذيل بواسطة هولاء ثم ارسلت(( مليشياتها )) واحتلت حضرموت في غياب السلاطين بعد أن طلب الاوصياء من بريطانيا إخراجهم وتم إخراجهم وإيهامهم بأنها تحميهم وتبقي عليهم فأخذتهم بريطاينا الى جنيف – وما حصل بعد ذلك معروف.

دب الصراع بين اجنحة الحكم الشيوعي واستمروا فى تدمير انفسهم اكثر من عشرين عام – حتى انهارت كل قواهم – فلم يجدوا بجهلهم المعهود الا الدخول في وحدة إندماجيه مع اليمن وسلمت الجنوب وحضرموت لليمنيين غنيمة باردة

فسقطت حضرموت السقوط الرابع بأيديهم أنفسهم –

حيدر العطاس

رئيس مجلس الشعب الأعلى

على سالم البيض

البائس العام للحزب الشيوعي

وها هم اليوم يسعون لتصدّر ما يمكن لحضرموت أن تحصل عليه من الخروج من شرنقة الوصايات ليكون لأهلها رأي فيمن يحكمهم. والهدف من ايضاحات السقوط – هو عدم اعطاء الفرصة لتدوير النفايات وإعادتهم للمشاركة في مستقبل حضرموت – فلن يتحقق لحضرموت لا أمن ولا تنمية.

ثم العناصر التي لم تشارك في حكم وهي من نفس العنصر وتريد أن تتصدر المشهد لكي تسقط حضرموت تحت حكم المأجورين وهم الجيل الثاني من بالوعة الجبهه القومية الذين تم اختيارهم من قبل جهات خارجية معروفة : – ( أصحاب قفازات آدم سمث الخفية).
فحذاري من ان يتم استنساخ تلك العناصر مثل ((استنساخ النعجة دوللي في اسكوتلاندا )).

ان حضرموت اليوم تقف في مفترق طرق وتعيش مخاضا معقدا وصعبا وهذه لحظة على كل حضرمي يحب وطنه وينتمى اليه ان يعرف اعدائه وأن يحدد هدفه ويترجم حقيقة المحبة والانتماء الى التفاني في تحقيق قيام ابناء حضرموت بحكم أنفسهم وانجاز إبعاد حضرموت عن تدافع الذئاب الطلس الذين يسعون لإسقاطها للمرة الخامسة كي تظل تحت الوصاية والعبودية.

وأعيد مؤكداً أن حضرموت لن يتحقق لها التخلص من الوصايات وتحقيق ذاتها واستعادة مكانتها الا برجال من ابنائها المخلصين الصادقين يتوفر فيهم أمران أساسيان وهما:

الفهم
الصلاح
وفيما نرى أمامنا أن بعض المشاركين في المخاض :-

أ- فاهمين غير صالحين وهم السبب في تدمير اليمن وحضرموت – ولا يملكون غير الخراب

ب – صالحين غير فاهمين ــ لا يستطيعوا تقديم نفع للمجتمع بل قد يضرونه .

وادعو جميع المخلصين أن يدركوا معنى الشعار التالي :

متى يستقيم الظل والعود أعوج …

وأخيرا على الرغم من إصابتنا بالإحباط من هؤلاء – فإن الأمل بوجود ملف وضع حضرموت في أيد أمينة وهم : قيادة المملكة العربية السعودية :- خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزير ال سعود اطال الله في عمره في طاعة الله وامده بالقوة والصحة.
وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان – حفظه الله ورعاه

الذي اصبح على دراية كاملة ( من خلال الحرب) ما تعرضت له حضرموت ارضا وشعبا من ظلم و تهميش.
وهي الأقرب إلى المملكة العربية السعودية وما تمثله من تداخل واشتراك في الثقافة والعادات والتقاليد – وما يكنّه ابناء حضرموت القاطنين في حضرموت او المقيمين في المملكة) او حتى المقيمين في المهاجر الأخرى من تقدير واحترام لحكام المملكة العربية السعودية آل سعود خاصة وشعب المملكة عامة.

اخيراً أعود فأذكر بما مر على حضرموت من جرّاء فرض المحافظين خلال العشر سنوات الماضية حيث يتوجب مواجهة الحقيقة المرّه – ولم يعد لأحد قداسة
ثلاثة محافظين مروا على حضرموت ذهب اثنان وبقي واحد – ماذا فعلوا ؟ وماذا قدموا؟

ومن اختارهم وفرضهم ؟

الاول : احمد بن بريك بما تميز عهده ..بغيابه عن المسئولية لاشتهاره ……….. فماذا يمكنة ان يقدم من خير وهو مغيب فيما اشتهر به (هذه نكايات الوصاية)

الثاني : فرج البحسني استلم ملاين الدولات من مبيعات نفط حضرموت المخصصة للمحافظة ولم يقدم أي شيء يذكر بل تدهورت الخدمات الى اسوأ حالة – فمن هو ــ وما علاقته ببالوعة الجبهه القومية الوبيئة ..

الثالث: الحالي مبخوت بن ماضي – من هو ؟ ومن أي وكر خرج ؟ ومن العجيب أن اسمه قد تناسب مع وضعه فهو يعمل ضد مصلحة وحياة حضرموت ! كنا نتطلع ان يعينوا بن حاضر او بن مستقبل فإذا به من (( الماضي))

اذا كنت ما تنويه فعلا مضارعا ……. مضى قبل ان تلقي عليه الجوازم … المتنبي

وفي الختام أتوجه بالشكر الجزيل لقيادة المملكة العربية السعودية على اهتمامها وتبنيها مساعدة حضرموت وشعبها في الحصول على كيانهم وتمكينهم من حكم انفسهم اسوة بغيرهم في حياة حرة كريمة .

أدام الله عزهم ومجدهم ونصرهم وخذل اعدائهم .
وحقق الله لحضرموت ما يصبوا اليه ابناؤها من امن ورخاء واستقرار وتحرر .

 

حسن الكثيري .