حضرموت بقيادة مجلسها وإرادة وعزيمة ابنائها
تيار الوعي ويقصد به الإنسياب المتواصل للأفكار داخل الذهن او جريان الفكر باطنيًا وذهنيًا ويدخل في إطار هذا التيار الكثير من التغييرات والتقلبات والتدفق والتفاعل بين الماضي والحاضر.
سوف أتحدث عن وطني والحديث عن الوطن ليس بشيء السهل أو البسيط هي حضرموت الماضي والحاضر والمستقبل أمس واليوم وغدًا حضرموت الأرض بحدودها الجغرافية وشعبها الحضرمي الأصيل المحب للخير له وللغير، حضرموت تاريخ وحضارة وثقافة وهويّة وطنيّة وانتماء وإيمان راسخ في القلب في وجدان وضمير وعقل وفكر الإنسان الحضرمي.
ونقولها بكل صدق ووضوح من ينادي بالحريّة عليه إن يؤمن بحريّة الآخرين حريّة الفكر والقبول بالرأي والرأي الآخر بعيدًا عن احتكار رأي الآخر الَّذي يختلف معك، حرية السيادة والقرار السيادي والسياسي على الأرض وإدارة مواردها وتسخير إمكانياتها الاقتصادية بثرواتها المتنوعة لتنمية ونماء هذه الأرض وتحقيق العيش نحو حياة كريمة ورغيدة وآمنه مستقرة للشعب الحضرمي الَّذي امتدت معاناته لعقود من الزمن بسبب الهيمنة والضم والإلحاق والمركزيّة المفرطة العاجزة الَّتي اثبتت عجزها عن تلبية آمال وتطلعات الشعب الحضرمي عبر مراحل مريرة مليئه بالفساد المالي وسوء الإدارة.
وقد نتج عنها كوارث أضرت بحياة الإنسان الحضرمي مع غياب العدالة الاجتماعية او المجتمعيّة وتكدست المظالم في الملفات وذهبت ادراج الرياح، وفاق الظلم حد احتمال المظلومين، ووضع كهذا لا يمكن استمراريته او القبول بإعادته ولسنا ضد أحد وأعني حضرموت الحضارم ولَنْ نكون تابع تحت أي مسمى ولَنْ يعمي بصائرنا وهج وبريق الشعارات المرفوعة، وكفانا ما مضى.
إن حضرموت الارض والشعب وموروثها وثقافتها وهويتها الوطنيّة الجامعة وحضارتها وامتدادها التاريخي لن تكون تابعة أو خاضعة لأي تسويات قادمة إذا لم تراعي وتحفظ هويتها وتضمن حقها وحقوق شعبها الَّتي كفلته كل الشرائع السماوية، والدساتير والقوانين الموضوعة المتعارفة والمعترف بها.
✍️بن منصور باتيس