جامع حضرموت وسبع سنوات من الفشل

جامع حضرموت وسبع سنوات من الفشل

في 22 ابريل من العام 2017م تم الإعلان عن إنشاء مؤتمر حضرموت الجامع وقد جاء في وثيقة مخرجات مؤتمر حضرموت الجامع الذي تضمن 40 مابين مطالب وقرارات .
وقد تضمن البيان الختامي أن تكون حضرموت إقليما مستقلاً بذاته لا جنوب ولا شمال وفق جغرافيتها المعروفة وأن يحافظ على الهوية الحضرمية.

واليوم وبعد مرور ما يقارب على سبع سنوات من إشهار مؤتمر حضرموت الجامع يتسائل الكثير من أبناء حضرموت عن ما هي الانجازات التي حققها جامع حضرموت خلال تلك السنوات أو بالأصح ماذا حقق مؤتمر حضرموت الجامع من تلك المخرجات التي جاءت في وثيقة الجامع التي أعلن عنها في الثاني والعشرين من أبريل سنة 2017م ؟!!.

وللأسف جاء الجواب صادم لكل أبناء حضرموت واقولها بكل صدق فشل مؤتمر حضرموت الجامع في تحقيق أي قرارا أو مطلب من ما تضمنته وثيقة مخرجات الجامع!!

وهو الشيء الذي حذرنا منه في السابق وتحديداً بعد الإعلان عن أسماء اللجان التي شكلها الشيخ عمرو بن حبريش العليي في العام 2017م في فندق بحر العرب والتي كلفت بإعداد وثيقة مخرجات الجامع، تلك اللجان التي تم اختيارها على وفق مبدأ صلة القرابة والصداقة وليس وفق معايير الكفاءة والخبرة فمن الطبيعي أن تكون النتيجة فشل ذريع .

لقد جمع بن حبريش في رئاسة الجامع واللجان الفرعية الانتقاليين والاشتراكيين والاصلاحيين والرابطيين وغيرهم من بقايا الأحزاب اليمنية الجنوبية والشمالية فماذا ننتظر من تلك الوجوه المكررة والمفلسة أن تقدم لحضرموت غير الفشل .

لا أبالغ إذا قلت لكم ياسادة أن ما يسمى بجامع حضرموت هو الوجه الآخر للمجلس الانتقالي الجنوبي ليس في الأشخاص فقط بل حتى في طريقة التفكير والإدارة وبنفس العقلية التسلطية والانفراد بالسلطة يدير الشيخ عمرو بن حبريش مؤتمر حضرموت الجامع نفس الأسلوب ونفس التفكير نسمع ونشوف قرارات بتعيين أشخاص في رئاسة الجامع وأعضاء في جدد في لجان الجامع والتي كان آخرها قبل أيام بتعيين 30 شخصية في الهيئة العليا لجامع حضرموت.

ومن باب العلم بالشيء أن أغلب الذين يتاجرون بقضية حضرموت اليوم في سوق النخاسة قد خرجوا من تحت عباءة مؤتمر حضرموت الجامع والبعض منهم لازال يحتفظ بعضوية جامع حضرموت ومنهم من هو لازال في رئاسة الجامع والكل يعرفهم .

كل هذا الفشل  ولا زال الشيخ عمرو بن حبريش يتحدث أن مؤتمر حضرموت الجامع هو الممثل الرئيسي والوحيد لحضرموت في كل المحافل المحلية والإقليمية والدولية.

محمد محفوظ بن سميدع