هل يسخر الأنتقاليون من الحضارم ؟!
إن دعوة الأنتقالي لمليونية من أجل حماية النخبة الحضرمية تحمل في مضمونها متناقضات ؟! :
– فإن كانوا يقصدون حمايتها من الدولة فالنخبة الحضرمية قوات أمنية حكومية وجزء من قوات الدولة المعتمدة ، ولا يوجد ما يوحي بأن الحكومة تضمر لها شراً ، ولذلك تكون هذه الدعوة مثار للسخرية لهذا السبب ، إلا أن يكون هذا عذر لغاية أخرى !!!.
– أما إن كانت حماية النخبة الحضرمية من الحضارم فالنخبة بالنسبة لهم فخر وأعتزاز لكل حضرمي لأن رجالها من أبناء حضرموت ، فمن غير المنطقي أن يكون هذا السبب !!!.
– وأما إن كانت هذه المليونية لحماية النخبة من خطر داهم خارجي ، ويقصدون به من قوات درع الوطن الحضرمية التي أثار أعلامهم زوبعة مفتعلة عليهم ، فهذا ايضاً تزييف وقلب للحقائق ومكر واضح مفضوح ، فقوات درع الوطن قوات حضرمية تنضوي تحت سلطة الدولة مثلها مثل النخبة الحضرمية ، ورجالها هم ايضاً من أبناء حضرموت مثلهم ، ولم تأتي لتحل محل النخبة الحضرمية وأنما لمساندتها ، فمهام النخبة أمنية ومهام درع الوطن عسكرية ولكلاً منهما مسار موازي مختلف لا تعارض بينهما ، ومعروف ظروف واقع البلاد وأحتمال تمدد الحرب لتصل لحضرموت لذلك لابد من تحصين حضرموت بقوات عسكرية من ابنائها لحمايتها من القادم من بعيد .
بهذا التفصيل يكون مبرر الأنتقالي لإقامة المليونية لحماية النخبة مجرد سخرية من الإنسان الحضرمي ، ومن صدّق هذه الحجة وضع نفسه موضع المستغفل المضحوك عليه !!!.
إذا بطل هذا العذر فلماذا هذه الدعوات المفتعلة المثيرة للنعرات والقلقلة والأنقسام والمخلّة بألأمن في حضرموت الآمنه الوادعة المستقرة ؟! .
إذا كان لابد من المليونيات ( وهي وسيلة الأنتقالي للبقاء بعد أن أنكشفت عورته وفضحت شعاراته الرنانة الكاذبة ) لماذا لاتكون هناك في مقر سلطته وبين قواته في عدن حيث الأتباع والأنصار ؟!.
ولن يعدم الأنتقالي هناك العذر لعنوان تلك المليونية ، فمكامن الخلل هناك كثيرة ، وكل مشكلة تحتاج لمليونية ، لكنه هو السبب فيها لذلك ستقوم عليه الحجة ويوئلب على نفسه الجمهور !!!.
إذاً لابد من سبب وجيه لهذه المليونية في حضرموت بعذر النخبة ؟!!! .
نعم هناك سبب واحد راجح ومبرر وغير معلن للعوام ، ومن أستغفالهم ودغدغة عواطفهم حميٌة على نخبتهم جعلت حماية النخبة عنوان للمليونية !!!.
من يصدقون هذا الهراء أحد ثلاثة :
– من عوام الناس الذين تم التأثير على عواطفهم بالشعارات وهذا العنوان للمليونية ، فحضورهم يعتبرونه واجب وطني لحضرموت ونخبتها ، وهؤلاء لو عرفوا حقائق الأمور لتغيّر موقفهم ، وارجو تصلهم مثل هذه المقالات التوعوية قبل موعد المليونية ،،
– آخرين يطمعون في مصلحة تقدّم لهم من أصحاب هذه المليونية كعادة الأنتقالي في مليونياته ، وهؤلاء لا يهتمون إلا بالمصلحة المنتظرة لذلك لن يثنيهم شيء عن الحضور الذي سيجيّر لمصلحة الداعي وليس لحضرموت ،،
– من الحضارم أنصار الأنتقالي يخدمون مشروعه بقناعة ويتناسون أن حضرموت اليوم في مفترق طرق وهم يعيدون موقف أسلافهم الذين سلموا حضرموت للجنوب ليعاني الحضارم منذ ذلك الوقت عام ٦٧م وحتى اليوم مما هم فيه من ضياع الهوية الحضرمية وابسط الحقوق ، ونرجو أن يفيق هؤلاء من غفلتهم قبل فوات الاوان ،،،
فالمليونية ليست لحماية النخبة الحضرمية ، وإنما لحماية القوات الجنوبية الموجودة في حضرموت بعد أن تأكد لهم الأستغناء عن خدماتها لوجود البديل الحضرمي المتمثل في قوات درع الوطن الحضرمية !!!.
( إذا عرف السبب بطل العجب ) !!!.
منتهى السخرية والضحك على دقون أبناء المجتمع الحضرمي المدني الراقي !!!.
فمن يحضر هذه المليونية بهذا العنوان وبهذا العذر فقد قبل على نفسه ورضى على حضرموت وصدق ظن الأنتقاليين فيه !!! ،،،،
( سالم باوزير )